دعا الرئيس السوداني عمر البشر إلى إعلان النفير العام، لسدّ الفراغات الإيمانية على مستوى الفرد وعلى مستوى الجماعة؛ لإصلاح العلاقة مع الله تعالى وإزالة نقاط الضعف، وتمثّل طريق السلف للمحافظة على الهوية والشخصية الإسلامية. وفي كلمة وجهها إلى الشعب السوداني بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، قال "البشير": "لا بد من جهود ذاتية اجتماعية في تحري سبل العودة إلى الذات".
وأضاف: "البعض فقد الارتباط بالهوية الإسلامية تحت حصار القيم الغربية، وتعرضوا لتغيرات ثقافية واجتماعية وسياسية، وصاروا من أنصار الهدم والتخريب، حيث صرف الناس عن طريق الهداية، وتم تحريك الشباب نحو الغواية، وإزكاء نار العداوة، وبذر الفتن".
وشدد "البشير" على ضرورة صيانة القلوب، وإشباعها باليقين والإيمان، مشيراً إلى ضرورة أن تكون الصلاة عاملاً حقيقياً للقرب من الله، ومعراجاً معنوياً موصلاً إلى توحيده.
وقال: "نريد أن نفوض أمورنا كلها إلى الله، ونعتقد أن الأمر كله لله، والملك كله بيد الله".
وتطرق رئيس السودان في كلمته إلى أن المسلمين تتوحد رؤاهم وتتصافى قلوبهم وتتآلف أرواحهم.
وأضاف: "الأمة الإسلامية تجتمع على أصول الإسلام والتسليم المطلق لله سبحانه وتعالى وتفضيل هديه وهدايته على هوى الإنسان، ومن المهم تذكر ضرورة الصبر على نهج الاستقامة في وجه مفاتن الدنيا وزخرفها".