قال المشرف العام على الإدارة العامة للخدمات الصحية للحج والعمرة بوزارة الصحة حسين عبدالله غنام، الاثنين، إن المملكة تتميز عن كافة دول العالم بأنها تنشئ سنوياً ثلاث مدن متكاملة الخدمات بكل من مشعر منى وعرفات ومزدلفة لخدمة حوالي مليوني حاج يقيمون في بعضها لساعات محدودة. وأوضح "غنام" أن وزارة الصحة تشارك ضمن الخطة العامة للدولة لتشغيل هذه المدن الثلاث بعدد ثماني مستشفيات و80 مركزًا صحيًا موزعة على المشاعر المقدسة لتقديم الخدمات الصحية المجانية بمختلف مستوياتها إضافة إلى مدينة الملك عبدالله التي تقدم الخدمات الصحية التخصصية لهؤلاء الحجاج.
وأضاف "غنام"، في تصريح صحفي اليوم الاثنين، أن الوزارة هيأت هذا العام 25 مستشفى (أربعة بمشعر عرفات، وأربعة بمنطقة منى، وسبعة بالعاصمة المقدسة، وتسعة مستشفيات بالمدينة المنورة إضافة لمدينة الملك عبدالله الطبية)، ويبلغ عدد أسرّة التنويم بمستشفيات مناطق الحج حوالي 5250 سريراً، ويدعم هذه المستشفيات 141 مركزاً صحياً دائما وموسميًا في مناطق الحج (43 مركزًا بالعاصمة المقدسة، 80 مركزًا بالمشاعر المقدسة (46 منطقة عرفات، 6 ممرات مشاة بمزدلفة ، 28 بمنطقة منى ) 12 مركزاً صحياً بالمدينة المنورة إضافة إلى 17 مركزاً صحياً للطوارئ على جسر الجمرات.
وأشار "غنام" إلى أن "الوزارة" حرصت هذا العام على التوسع في برنامج القسطرة القلبية وعمليات جراحة القلب في مدينة الملك عبدالله الطبية بالعاصمة المقدسة ومستشفيات مناطق الحج، وتطوير وتحسين الخدمات المقدمة في أقسام العناية المركزة بمستشفيات مناطق الحج وتوفير أجهزة مناظير الجهاز الهضمي بجميع مستشفيات المشاعر المقدسة، وتوفير أجهزة الغسيل الكلوي بمستشفيات المشاعر المقدسة.
وأكد "غنام" أنه تم بناء مستشفيات المشاعر وفق أعلى المواصفات والجودة على الرغم من أنها تعمل لساعات أو أيام محدودة مما يضمن تقديم خدمات صحية على أعلى المستويات في مختلف التخصصات.
وأشار "غنام" إلى أنه تم هذا العام إضافة عدد 50 سيارة إسعاف صغيرة لتعزيز خدمات الطب الميداني في أماكن الازدحام لتعمل إلى جانب 80 سيارة إسعاف كبيرة، كما تم توفير 95 سيارة إسعاف صغيرة للطب الميداني ويعمل بها طاقم مكون من 105 أطباء، و242 ممرضاً، كما تم تشغيل مجمع الطوارئ بالمعيصم لتجميع حالات الوفيات الناتجة عن حالة الكوارث وتجهيز مهابط الطائرات العامودية بالمرافق الصحية لنقل الحالات المرضية خلال موسم الحج بمستشفيات (حراء- النور- عرفات - منى الطوارئ) إضافة إلى مدينة الملك عبدالله الطبية بالعاصمة المقدسة .
وحول تقديم الخدمة المجانية للحاج طوال فترة بقائه بالمملكة أكد "غنام" أن الأعوام السابقة شهدت حالات مرضية استدعت بقاء الحاج منومًا لأطول فترة يتلقى فيها العلاج تحت الأجهزة إلى حين تحسن حالته ومغادرته إلى بلاده.