طالب مركز معلومات الإعلام والتوعية الصحية بوزارة الصحة المرأة الحامل المقدمة على الحج بضرورة استشارة طبيبتها قبل الذهاب للحج بفترة كافية حتى تستطيع الحصول على المستجدات والإجراءات الوقائية والتطعيمات المطلوبة، وأنه إذا سمحت لها طبيبتها بالحج يجب عليها حمل بطاقة صغيرة ترافقها في تنقلاتها تحوي معلومات عن طبيعة حالتها الصحية والأدوية التي تتناولها والحمية الغذائية والأطعمة التي يجب تفاديها. وأضاف أنه يجب أن تقوم بإعداد الحقيبة الصحية التي تحوي الأدوية والمستلزمات الطبية، مع التأكد من أخذ كمية كافية من أدويتها إذا كانت تعاني من أحد الأمراض المزمنة مثل داء السكري، الربو، أمراض القلب، أو الكلى.
وأشار المركز إلى أن المرأة الحامل إذا أرادت الحج فإنه يلزمها الحرص على ارتداء الملابس القطنية الواسعة والمريحة وتجنب لبس الكعب العالي، وأخذ قسط من النوم والراحة مع تجنب الإجهاد، والمشي لمدة قليلة من فترة إلى أخرى حتى تتجنب الجلطات الوريدية في الساقين، مع ضرورة تجنب الازدحام واختيار الأوقات المناسبة لأداء المناسك، علماً بأن الفترة الآمنة للحامل في السفر هي من الأسبوع 18-24 لأن الحامل عرضة للإجهاض أو الولادة المبكرة.
وعن أهم النصائح التي يجب أن تتبعها المرأة في حالة تناول حبوباً لمنع الدورة الشهرية، أكد المركز على أهمية أن تأخذ الحبوب الخاصة بذلك يومياً وفي الوقت نفسه وإذا حدث لها أي قيء بعد أخذ الحبة فيجب عليها تناول حبه أخرى في نفس الوقت، كما يجب على المرأة معرفة التأثيرات الجانبية لهذه الحبوب وهي: الغثيان، والقيء، والصداع، ونزول الدم بشكل متقطع وحدوث الآلام مثل الآلام المصاحبة للدورة الشهرية، بالإضافة إلى آلام في الثدي وتغيرات في المزاج والعصبية.
ولفت إلى أن من الأمور المهمة التي ينبغي التركيز عليها بالنسبة للمرأة والتي قد تحول دون أدائها للمناسك على الوجه المطلوب العوارض الصحية الخفيفة وحتى تتجنبها يجب عليها التزود بتغذية متوازنة تحتوي على جميع العناصر الغذائية وبالكمية المناسبة وهذا يعني الحصول على العناصر الغذائية الرئيسة وتشمل البروتين والكربوهيدرات والدهون والفيتامينات والأملاح المعدنية والماء قبل موسم الحج بفترة كافية وأثنائه، مع العلم أن تنظيم مواعيد الوجبات والحرص على عدم إهمال أي وجبة، ومراعاة الاعتدال في الأكل وتجنب الإفراط في تناول الطعام والقهوة والشاي من الأمور المهمة جداً أثناء أداء المناسك مع أهمية شرب كمية كافية من السوائل قبل الشروع في أعمال العمرة والحج والتي تفقدك كمية كبيرة من السوائل والأملاح كالطواف، والسعي، والرمي لتعويض الأملاح والسوائل التي تم فقدها نتيجة التعرق.
وأوضح المركز أن النظافة الشخصية تعدّ من أهم وسائل المحافظة على الصحة حتى إن الإسلام يعتبرها شطر الإيمان، حيث قال صلى الله عليه وسلم "الطهور شطر الإيمان.. رواه مسلم".
ونصح المركز المرأة بالحرص على النظافة الشخصية والاستحمام، وغسل اليدين قبل الطعام وبعد قضاء الحاجة، فهي تقيك بإذن الله من الأمراض.