حثت وزارة الخارجية الأمريكية الرعايا الأمريكيين في سوريا، على مغادرتها فوراً طالما أن وسائل النقل التجارية متاحة، وعزت الوزارة السبب إلى الشكوك المحيطة بالظروف الداخلية في سوريا، وهشاشة الأوضاع الحالية فيها. وحثت الوزارة أولئك الذين يشعرون بضرورة البقاء في سوريا، على الحد من حركتهم قدر الإمكان، وعدم التنقل غير الضروري، وطالبت الأمريكيين الذين يرغبون في السفر بعدم زيارة سوريا في هذا الوقت. يشار إلى أن الولاياتالمتحدةالأمريكية فرضت عقوبات إضافية على سوريا في الثامن عشر من أغسطس، وطالت تلك العقوبات الحكومة السورية. يأتي هذا التحذير ليضاف إلى تحذير سابق، كان قد صدر في الخامس من أغسطس الماضي. وفي إبريل دعت السلطات الأمريكية مواطنيها للامتناع عن السفر غير الضروري إلى سوريا، كما حثت عائلات موظفيها على مغادرة الدولة العربية التي طالها مد الاحتجاجات الشعبية المنادية بالتغيير، التي تجتاح المنطقة. ودعت الخارجية الأمريكية، في بيان، رعاياها في سوريا إلى النظر بتمعن إلى وضعهم الأمني على ضوء التطورات الأخيرة، ومغادرة سوريا، وقالت: إن الحكومة تعرض رحلات جوية مجانية على أفراد عائلات موظفي الحكومة، لنقلهم من هناك. في ذلك الوقت، نصحت الخارجية المواطنين الأمريكيين بالامتناع عن السفر إلى مدينتي اللاذقية ودرعا، وهما ضمن مدن سورية شهدت مؤخراً اضطرابات أسفرت عن سقوط ضحايا، زعم نشطاء سوريون أنهم قتلوا برصاص قوات الأمن الحكومية، وألقت حكومة دمشق بالمسؤولية على "جماعة مسلحة."