رعى وزير العمل، المهندس عادل فقيه، في جدة أخيراً، حفل تخريج أول دفعة "مسرعة أعمال" في المملكة، مدعومة من القطاع الخاص؛ من أجل تشجيع وتطوير الاستثمار لرواد الأعمال السعوديين، الذين لديهم الشغف والأفكار الخلاقة، ولتكون بيئة داعمة اقتصادياً. وقام رئيس لجنة المنشآت الصغيرة والمتوسطة في الغرفة التجارية بجدة، وأحد الرعاة المؤسسين لمشروع "مسرعات الأعمال" للشركات الناشئة بالمملكة، الدكتور غسان السليمان، بتخريج الدفعة الأولى من رواد الأعمال السعوديين لعدد 12 مشروعاً ابتكارياً تقنياً، بعد إتمامهم البرنامج التحضيري والتدريبي المعد لهم.
وأطلقت "قطوف الريادة" التي أنشئت بدعم وموافقة الوزارة، لتكون أول كيان له خبرة في الشرق الأوسط في تخطيط وتنفيذ مشروعات لها علاقة بريادة الأعمال, أول حاضنة للشركات الناشئة Flat6Labs Jeddah، والتي تهدف إلى توفير استثمارات للشركات في المراحل المبكرة من إنشائها، بالتعاون مع "صواري فينشرز" المصرية الرائدة في ذات المجال، والتي نجحت في إطلاق 30 شركة في مجال التقنية في مصر خلال عامين فقط.
ويهدف مشروع Jeddah Flat6Labs، إلى توفير برنامج لمدة ثلاثة أشهر، يساعد - من خلاله - رواد الأعمال على شحذ مهاراتهم ونماذج أعمالهم؛ لتمكين شركاتهم من الانطلاق وجذب انتباه المستثمرين المحتملين, وتوفير المكان المناسب لاحتوائهم وتطويرهم وتمويلهم من الرعاة الداعمين الرئيسيين للمشروع، وهم شركة "الأسمنت العربية السعودية"، وIKEA المملكة العربية السعودية، وغرفة التجارة والصناعة بجدة.
وقال الدكتور "السليمان"، إن لدينا اهتماماً لدعم بيئة الأعمال في المملكة، المتوافق مع تطلعات وتوجيهات القيادة الرشيدة، وتطلعات وزير العمل، وكنا منذ أعوام نتشاور كيف يكون لرجال الأعمال دور في تلك البيئة؟ وفي آخر ستة أعوام خرجت ظاهرة جديدة في الولاياتالمتحدةالأمريكية، اسمها "المسرعات" وكانت مبادرات من رجال أعمال أرادوا أن يدعموا مجال ريادة الأعمال، وتسريع التطور في الشركات الناشئة، فاقتبسنا هذا البرنامج الذي توسع في الأعوام الأخيرة، وأصبح منتشر في الولاياتالمتحدةالأمريكية؛ ومن ثم في أوربا والشرق الأوسط، ودخل المنطقة وأصبح له هناك تجارب ناجحة في الأردن والبحرين ومصر.