تسبب شلل الحكومة الأمريكية الجزئي في فجوات ببرنامج أعمال الرئيس باراك أوباما، بعد إلغاء عدة زيارات دولية، وخسائر تجاوزت 1.6 مليار دولار في الاقتصاد الأمريكي. واعتذر "أوباما" لشعبه أمس عما ترتب من مشاكل بسبب الشلل الجزئي للحكومة، محملاً اللوم على الجمهوريين، فقال: "أعلم أن الأمريكيين تعبوا من هذا... أنا أقدم اعتذاري لأنكم مضطرون إلى المرور بهذا، ويبدو أن هذا يتكرر كل ثلاثة أشهر، والله أعلم أني تعبت من ذلك أيضاً".
وأبدى قلقه من تبعات الشلل في الميزانية على صورة بلاده، ودعا الجمهوريين لإقرار الميزانية ورفع سقف المديونية، وقال أوباما مخاطباً الجمهوريين: "لا يمكننا أن نجعل من الابتزاز مكوناً لديمقراطيتنا. الديمقراطية لا تعمل على هذا النحو. وهذا الأمر ليس فقط لي، بل للذين سيخلفونني أيضاً".
وقدرت شركة استشارية أمريكية خسائر الولاياتالمتحدة بما يقارب 1.6 مليار دولار منذ بدء الشلل الجزئي في الحكومة الأمريكية بتاريخ الأول من أكتوبر وحتى الآن.
إلا أن قرار أوباما بتعيين جانيت يلين نائب رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي "البنك المركزي" لرئاسة المجلس، انعكس إيجابياً بارتفاع الدولار اليوم الأربعاء وهو ما بدد جانباً من عدم التيقن في ظل استمرار أزمة الميزانية.