نفى مركز "أرابيا ويذر، طقس العرب"، المتخصص في أحوال الطقس، صحة ما رددته بعض وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي عن أن المملكة تنتظر الشتاء الأقسى منذ 100 عام، وقال إن هذه المعلومة لا أساس علمياً لها. وكانت العديد من مواقع التواصل الاجتماعي تناقلت في خلال الفترة الماضية إشاعة مفادها أن المملكة يُتوقع أن تشهد عواصف ثلجية مُبكرة، وأن يكون فصل الشتاء القادم أقسى شتاء مُنذ 100 عام.
وأوضحت دراسة كادر التنبؤات الجوية في المركز أن المعطيات الموجودة قبل فصل الشتاء، تجب الإشارة إلى احتمالية صحة وجود شتاء بارد على فترات على كل من القارة الأوروبية وآسيا وقارة أمريكا الشمالية، وذلك نتيجة وجود عدة حقائق، أهمها اتساع رقعة الجليد في القطب الشمالي بما يزيد على 60% من تلك الرقعة التي كانت موجودة في مثل هذا الوقت من العام 2012، بالإضافة إلى عامل الدورة الشمسية، والتي تمر في أقل أطوارها الطبيعية الممتدة عبر مئات السنوات، حيث وصلت إلى أقل أطوارها في أربعينيات وخمسينيات القرن الماضي، وهي في ازدياد منذ ذلك الحين وحتى بداية القرن الحالي، حيث بدأت تعود للانخفاض وما صاحب ذلك في أربعينيات وخمسينيات القرن الماضي من موجات ثلوج وصقيع قوية ضربت القارة الأوروبية وقارة أمريكا الشمالية وآسيا بما فيها بلاد الشام وشمال السعودية، والتي استمرت حتى بدايات فصل الربيع.
وأضاف: لكن ربط توقعات الطقس "طويل المدى" في كل من روسيا وألمانيا بهذا الشكل بالطقس في بلاد الشام والسعودية أمر غير علمي، خاصة أن إحصائيات السنوات الماضية تُشير إلى أن العلاقة بين قوة الشتاء في القارة الأوروبية غير ثابتة بالطقس في بلاد الشام والسعودية، فلكل موسم ظروف جوية خاصة تتحكم به.
ونوه المركز للمُتابعين بضرورة تحري الخبر قبل نقله، وأهمية تنمية الإحساس بالشك في المعلومة قبل اعتمادها، وذلك بهدف التقاط مثل هذه الإشاعات بمُجرد النظر إلى العُنوان أو المضمون، حيثُ تعكف أخبار التوقعات طويلة المدى على التهويل في العنوان بشكل يدعو إلى الشك.