قامت "سبق" مساء اليوم بزيارة لأسرتَيْ شهيد الواجب الوكيل رقيب مشعل سعيّد الثبيتي بمركز السيل الكبير، وضحية مدرسة الطفيل بن عمرو بحي الفيصليّة بالحوية شمالي الطائف، وحضرت مجلسَيْ العزاء في الفقيدين. وكانت الزيارة الأولى لأسرة الفقيد وكيل رقيب مشعل الثبيتي بمركز السيل الكبير، والتقت والد الفقيد وأشقاءه وأطفاله في مجلس العزاء في منزل والده الشيخ سعيد الثبيتي. وتحدث الشيخ سعيد الثبيتي عن فقيد الواجب رجل الأمن مشعل الثبيتي قائلاً: "فقدت ابني مشعل الذي كان باراً بي وبوالدته، وكان حسن السيرة مع أسرته وجيرانه وزملائه وكل من عرفه، مشيراً إلى أنّ ابنه كان محافظاً على صلاته محباً لفعل الخير ساعياً في إصلاح ذات البين بين أقاربه ومقبلاً على الخير أينما كان".
وذكر شقيق الفقيد ماجد الثبيتي في حديثه ل"سبق" أنّ شقيقه مشعل تحمل مديونيات في سبيل إنهاء بناء منزله المكون من دورين بالسيل الكبير لأسرته التي تتكون من سبعة أطفال وزوجتين، مشيراً إلى أن ثقتهم في ولاة الأمر لا حدود لها في تسديد مديونيته ورعاية أبنائه "5 ذكور وبنتان"، ومعاملته معاملة شهداء الواجب الذين استشهدوا في ميادين الشرف والبطولة للدفاع عن الوطن.
وأضاف ماجد الثبيتي أنّ شقيقه الفقيد مشعل خرج إلى عمله ماشياً على أقدامه، وعاد محمولاً على الأكتاف، مشيراً إلى أنهم لا يعلمون عن ملابسات القضيّة ومجريات التحقيق أيّ شيء، مطالباً وزير الداخليّة الأمير محمد بن نايف بالجديّة في كشف ملابسات الجريمة البشعة التي ارتُكبت ضد شقيقه الفقيد، وذلك بإنصافه من الجاني الذي دهسه بدون رحمة وتركه يصارع الموت في موقع الجريمة، مشيراً إلى أنّ والده وأشقاءه لم يستطيعوا أخذ أيّ إفادة منه خلال تنويمه في المستشفى بسبب دخوله في غيبوبة استمرت حتى وفاته مساء أمس.
وأشار والد الفقيد الشيخ سعيد الثبيتي إلى أنّ أسرة الفقيد تلقت اتصالات عدة من قيادات أمنية رفيعة المستوى في قطاع مكافحة المخدرات، وعلى رأسهم المدير العام لمكافحة المخدرات بالسعودية اللواء عثمان المحرج الذي نقل لهم تعازي وزير الداخليّة الأمير محمد بن نايف، وكذلك حضور مدير مكافحة المخدرات بالمنطقة الغربيّة اللواء عبدالعزيز الصولي.
كما قامت "سبق" بزيارة مماثلة لأسرة ضحية مدرسة الطفيل بن عمرو بحي الفيصليّة بالحوية بعد صلاة مغرب اليوم الاثنين، والتقت والد الطالب عايض المطوع الشيخ المطوع النفيعي وأبناءه، والتقت عدداً من زملاء الطالب المتوفى في مجلس العزاء، الذين أثنوا على خلقه وأدبه في تعامله مع زملاء المدرسة، داعين الله أن يتغمده بواسع رحمته.
وذكر والد الطالب الشيخ المطوع وأبناؤه أنّ الأسرة مؤمنة بقضاء الله وقدره، ولا راد لحكمه، مثمنين لصحيفة "سبق" متابعة قضية ابنهم منذ وفاته حتى مجلس العزاء.