في مشهد أبوي معبر، أهدى أحد طلاب جامعة جازان قلمه للأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان، الذي تلقاه من جامعة هارفارد لتميزه في برنامج التدريب الصيفي الخارجي، وذلك خلال الحفل الذي أعده وقدمه طلاب جامعة جازان بمناسبة اليوم الوطني ال83. وقال أمير المنطقة: "التقيت هذا اليوم في رحاب جامعة جازان بشبابها الطموح الذين رسموا بحبهم وصدق انتمائهم أروع الصور، وأود أن أشكر إدارة الجامعة، وعلى رأسها أخي معالي مدير الجامعة الدكتور محمد آل هيازع، على خطوتهم الرائدة بإتاحة الفرصة لطلابها للتعبير عما يكنونه للوطن وقيادته الرشيدة من مشاعر الحب والفخر والاعتزاز".
وأضاف: "حين بلغني أن احتفال الجامعة من إبداع وجهد أولئك الطلاب الموهوبين، حرصت على مشاركتهم والالتقاء بهم، وكانوا على قدر المسؤولية بما قدموه من أداء يعكس ما عُرف عن إنسان جازان من حب للعلم والتميز والإبداع".
وأضاف: "إنني وبكل صراحة لأجد في أولئك الطلاب وفي جامعتهم ما يجعلني مطمئناً على مستقبل جازان وتنميتها، وإن جامعةً تبتعث طلابها وطالباتها أثناء دراستهم لأعرق جامعات العالم في فصل الصيف -كما شاهدنا اليوم- لهي جامعة تحملت مسؤوليتها تجاه الوطن والمجتمع من حولها، وتصنع الفارق بينها وبين مثيلاتها".
وقال: "إن شباب الجامعة الذين يتردد الثناء عليهم في كل محفل وفي كل مكان، لهم في قلبي مكانة خاصة، ولي أن أفخر بهم".
وافتتح أمير جازان فور وصوله معرض الإبداع الفني لطلاب وطالبات قسم التربية الفنية بالجامعة، بعدها توجه إلى مقر الحفل حيث عزف السلام الملكي.
وألقى الطالب بكلية إدارة الأعمال، معاذ قاسم قحطاني، كلمة الجامعة، أوضح من خلالها: "أن من أساسيات الوعي المحافظة على اللحمة الوطنية والتسامح مع كافة أطياف المجتمع المتجانس الذي تجمع بينه روابط الدماء واللغة والدين والتاريخ، مؤكداً في كلمته على عدم الإصغاء إلى دعوات التفرقة المذهبية والفكرية والقبلية والمناطقية، وجعل الوحدة الوطنية غاية عظمى وهدفاً أسمى تتوحد بها القلوب لتكون منطلقاً للجميع نحو البناء والإنتاج".
وأضاف: "إن هذا الوطن الذي ينظر بعيني المساواة في الحقوق والواجبات لأبنائه لا فرق بينهم ليغدوا جميعاً سواعد هذا الوطن التي ترفع رايته وتصنع مستقبله الوضيء المشرق، وهذا ما أقامه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز".
بعدها شاهد الحضور فيلماً وثائقياً عن تجربة جامعة جازان في الابتعاث الخارجي بعنوان "الفعل العائد" من إنتاج المركز الإعلامي بالجامعة.
واختتم الحفل بلوحة مسرحية شعرية بعنوان "كبر المكان" جسدت مراحل وملامح توحيد هذا الكيان الفريد في وحدته، كتب نصها الشاعر الطالب أحمد يعقوب، وشارك في تقديمها طلاب ناديي المسرح والفلكلور بالجامعة، وإخراج سالم باحميش، وإشراف عميد شؤون الطلاب الدكتور محمد حبيبي.
وفي مشهد مؤثر انضم أمير منطقة جازان إلى جموع أبنائه الطلاب مشاركاً لهم في الرقصات الشعبية على أهازيج الوطن ونغمات الحب والولاء والطاعة.