قال أهالي سبت الجارة إن سوقهم – التي يقصدها المتسوقون من ثلاث مناطق- مهددة بالاندثار بعدما تعدى أهالي مركز أحد بني زيد على حرمة سوقهم، وأقاموا سوقًا أخرى في اليوم نفسه، الذي يقام به سوق سبت الجارة، علمًا بأن سوق بني زيد مخصص له يوم الأحد لإقامة سوقهم منذ القدم. وتتميز سوق سبت الجارة الشعبي 40 كيلو متراً شرق محافظة القنفذة، الذي يقام كل يوم سبت من الأسبوع، ببيع مختلف السلع الاستهلاكية والأدوات الزراعية والحبوب والخضار ولحوم الأغنام والأسماك، وبيع العسل وبعض الأواني التراثية ومادة القطران التي تستخدم في "طلي" الأغنام والإبل لحمايتها من الحشرات والجرب.
كما تباع في سوق سبت الجارة المواشي التي تشهد ارتفاعًا ملحوظًا في هذه الأيام خصوصًا الأضاحي، وتعمل به النساء مع محارمهم في بيع أشهى المأكولات الشعبية والأسماك وتستخدم النساء التنور في إعداد تلك المأكولات، كما يقدمن للزبائن الشاي المعد على الحطب.
وتباع في السوق جميع الأعلاف الحيوانية، وقد ساهمت بلدية المركز مؤخراً في تحسين موقع السوق الجديد، إلا أنه مازال يحتاج لمزيد من الاهتمام لأن شوارعه لم يتم رصفها إلى ألآن، كما أن أرضيات المباسط تحتاج أيضاً للردم والرصف وتنظيم مواقف حركة السيارات، التي تسبب توقفها بشكل عشوائي في إرباك الحركة المرورية.
ويرتاد الباعة والمتسوقون سوق السبت، من مختلف المراكز المجاورة والتي تتبع لثلاث مناطق منها منطقة مكهالمكرمة، وعسير والباحة، لوقوعه في متوسط تلك المناطق، ما جعل الكثير من المتسوقين يحرصون على الذهاب إليه.
وذكر الأهالي بأن يوم السبت مخصص لسبت الجارة منذ أكثر من ال200 عام ما جعلهم يتقدمون بشكوى لمحافظ القنفذة مطالبين بإيقاف سوق بني زيد ومنعهم من إقامته في نفس يوم سوقهم، حتى لا تندثر تلك الأسواق التي تعتبر من أهم المظاهر الشعبية والمعالم السياحية.