رسمت الغرفة التجارية الصناعية بجدة لوحة وطنية فريدة تعزز الانتماء والتلاحم مع القيادة خلال احتفالها بذكرى اليوم الوطني ال83 للمملكة العربية السعودية، في أمسية تزينت مساء أمس الإثنين بأشعة الليزر والبالونات المضيئة والأعلام الخضراء التي رفرفت أمام أنظار الحضور، بمشاركة فرق شعبية حجازية رددت الأغاني الوطنية، وأبدت في تشكيل لوحات فنية رائعة عن تاريخ وحاضر المملكة. وازدانت عروس البحر الأحمر في ليلة مفعمة بكرم الضيافة السعودي بتقديم ماء زمزم والقهوة العربية والتمر والحلويات الشعبية، بحضور أصحاب الأعمال وممثلي السلك الدبلوماسي والقطاعات الحكومية وأعيان جدة الذين كان في استقبالهم الشيخ صالح بن عبدالله كامل رئيس مجلس إدارة غرفة جدة وأعضاء مجلس إدارة الغرفة والأمين العام عدنان بن حسين مندورة ونائب الأمين العام حسن بن إبراهيم دحلان ومساعد الأمين المهندس محيي الدين بن يحيى حكمي وعدد من قياديي الغرفة، وذلك بمقر "مركز جدة الدولي لتنمية الأعمال- المصفق".
وأكد "كامل" أن الملك عبدالعزيز- طيب الله ثراه- حقق إعجازا كبيراً في تخليده لأول وحدة تحقق معها البناء والنهضة والتطور للمملكة التي تعيش في أمن وأمان، وتتربع على مكانة متقدمة على الصعيد الدولي.
وقال: "الملك عبدالعزيز- رحمه الله- أسس أول وحدة تعيش في كنفها المملكة، ونسأل الله أن يدخله فسيح جناته، وأن يرزقنا نعمة الشكر على ما نحن فيه من نعمة الأمن والأمان".
وأضاف: "نحن اليوم نحتفل باليوم الوطني ال83 في مكان من الغرفة لم يسبق للدبلوماسيين أن يجتمعوا فيه، وهو بمثابة مركز تجاري استثماري تابع للغرفة ويحمل مسمى (مركز جدة الدولي لتنمية الأعمال- المصفق) ليُمكِّن أصحاب الأعمال بمختلف شرائحهم من ممارسة الأنشطة الاقتصادية بأنواعها وأشكالها كافة، وفقاً للوائح ونظم محددة تحكم مزاولة الأعمال فيه، ويخدم أهدافاً محددة ويحقق الكثير من المزايا الاقتصادية لمحافظة جدة وللاقتصاد السعودي في عمومه، وللمتعاملين في نطاقه وللأنشطة التي تزاول فيه".
ولفت "كامل" إلى أنه تتوفر للمركز الأطر التنظيمية الرسمية والخدمات القانونية والتوثيقية اللازمة وخدمات الاستشارة الفنية، بالإضافة إلى الخدمات المساندة المتكاملة من أطر بشرية وتقنية متطورة وإعلام متكامل.
وقال: "نحن ماضون في تنمية الأعمال ونبراسنا في ذلك توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز- حفظه الله- نحو رعاية أصحاب المشروعات الصغيرة وتنمية الأعمال واحتضان الأفكار التي يمكن تطويرها وتحويلها إلى أعمال ناجحة وإيجاد فرص عمل للمواطنين".
وثمَّن "كامل" تلبية الدعوة لحضور هذا الاحتفاء من قناصل الدول العربية والإسلامية والعالمية عاداً إياها مشاركة حقيقية وطنية في هذا اليوم الوطني الذي ترتسم معه فرحة الوطن، ويتجدد معه روح الانتماء من كل أفراد الشعب السعودي تجاه قيادته.
وقال: إن غرفة جدة تؤمن بأن التنمية والاقتصاد من أهم وأبرز الثوابت التي حرص عليها الملك المؤسس وأبناؤه القادة الميامين، بما اشتملت عليه من نهضة في جميع المجالات.
وعبَّر "كامل" نيابة عن غرفة جدة عن أسمى آيات التهاني والتبريكات بهذه المناسبة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين- حفظهما الله.
وأشاد بحجم التقدم الهائل والنهضة الشاملة التي حققتها المملكة، وسبقت من خلالها الكثير من الأمم والدول على مستوى العالم.
وذكر أن مسيرة التنمية وبناء الإنسان السعودي شهدت حلولاً لقضايا البطالة وإيجاد فرص عمل للشباب وتحفيز القطاع الخاص على رفع نسب السعودة وتهيئة البيئة المناسبة وتخصصات العمل للكوادر البشرية المختلفة.
ولفت "كامل" إلى أن المملكة بموقعها المهم ومركزها المرموق أسهمت ضمن منظومة دول العالم في وضع ملامح المعالجات السياسية والاقتصادية للكثير من قضايا العالم المعقدة.
وسأل رئيس غرفة جدة الله أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والنائب الثاني- حفظهم الله- وأن يعيد علينا هذه المناسبة أعواماً عديدة وأزمنة مديدة وبلادنا تفخر بمنجزاتها ومكتسباتها والرقي الدائم لأبنائها، وأن يحفظ لها أمنها ويوفقها لخدمة الإسلام والمسلمين.
وأثنى الحضور على هذه اللفتة الوطنية التي تشارك بها غرفة جدة كعادتها في كل عام بصفتها أحد الكيانات الاقتصادية التجارية بالمملكة التي شهدت مسيرة النهضة والتطور التي عاشتها المملكة في مختلف الميادين، المتمثلة في دعوة هذه الشرائح المختلفة من اقتصاديين وأكاديميين وغيرهم ليعيشوا فرحة هذا الوطن المتمثلة في اليوم الوطني.
وتم خلال الاحتفال تبادل التهاني والتبريكات في هذه المناسبة السعيدة والحديث حول شؤون اقتصادية واستثمارية مختلفة.