لا يزال الشارع المصري يعيش حالة ذهول، فلم يستطع أن يستوعب مشهد الرئيس السابق حسني مبارك ونجليه في قفص الاتهام، فقد قسم المشهد المصريين إلى فريقين: منهم من يؤيد المحاكمة ومنهم من يعترض، ولكل منهما وجهة نظر. ويقول ل"سبق" جمال سامبو، مقاول محاره "محاكمة مبارك يوم عيد، ولولا رمضان كنت وزَّعت شربات". ويرى العربي الوزيري، تاجر، أن المحاكمة حقيقية ومطلوبة، وأن مرض حسني مبارك تمثيلية، وعن نجلي الرئيس يقول "إزاي هان عليه عياله يحطهم في الموقف المهين، ودلوقت عرفوا المصاحف، ويقولوا يا رب، لو المصاحف بيد أبناء مبارك بجد وبحق من 10 سنوات كان حالنا تغير". وقال فتحي عبدالعظيم، 70 عاماً، عامل بالمعاش "مبارك يديه اتوسخت ومش قادر يغسلها من اللي عمله، ولو حاول، اللي حواليه مش حيسيبوه". ويؤيد شعبان عبدالباري، ميكانيكي، محاكمة مبارك، ويقول "كفاية منظره في القفص، بس عياله كانوا واقفين يداروا عليه، مش عاوزين صورته تطلع على الشاشة". وعلى الجانب الآخر كان هناك من استنكر محاكمة مبارك، يقول فؤاد عبدالعظيم، سائق تكسي: "أنا بكيت على مبارك، ولم أستطع مشاهدته في القفص"، وأضاف "حرام اللي عملوه في مبارك، راجل نايم على السرير.. ومبارك راجل مش عادي، رئيس دولة 30 سنة، كل الملوك والرؤساء بتحترمه، يعملوا فيه كده؟!". ويقول وليد السيد، حلاق، "أنا صعب عليّ مبارك، يعني راجل كبير ونايم على سرير"، ويرى محمد الدكروري، العضو بالحزب الوطني المنحل "أن مبارك غير متهم بأي شيء، واللي حوله هم من أذنبوا".