عززت تركيا دفاعاتها ونشرت قوات إضافية على حدودها الجنوبية الشرقية مع سوريا في الأيام القليلة الماضية في حين تسعى الولاياتالمتحدة لحشد التأييد الدولي لتوجيه ضربة عسكرية لسوريا. ونصبت وحدات إطلاق آلية تستخدم صواريخ "ستينجر" للدفاعات الجوية القصيرة المدى على قمة تل في تركيا يشرف على مدينة "يايلاداجي" بإقليم "هاتاي" على الحدود مع سوريا. وقال شاهد من "رويترز" إن الرادار الخاص بالنظام الدفاعي كان نشطاً.
وكانت قوافل العربات العسكرية تتنقل بين القواعد القريبة من الحدود الجنوبية الشرقية على مدى الأسبوع الماضي وهي تحمل العتاد والجنود.
ولم يتسن على الفور الاتصال بالجيش التركي الذي نادراً ما يتحدث إلى وسائل الإعلام ولا بوزارة الدفاع للتعليق على هذه الإجراءات الإضافية.
وقالت صحيفة "حريت" التركية أيضاً اليوم الأحد إن عدة طائرات مقاتلة تركية أقلعت للقيام بدورية من قاعدة جوية بجنوب شرق البلاد قرب الحدود مع سوريا في ظل "نشاط متزايد" في المنطقة.
وتحدثت وكالة أنباء الأناضول الرسمية بموقعها على الإنترنت عن إجراءات مماثلة تشمل نشر دبابات إضافية في منطقة أبعد إلى الشرق على الحدود في إقليمي "كيليس" و"غازي عنتاب".
ولم يتضح سبب الإجراءات الأمنية الإضافية لكن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان قال مراراً إن تركيا مستعدة للمشاركة في أي تحالف دولي ضد سوريا.
ورداً على سؤال اليوم الأحد عن الدور الذي ستقوم به تركيا فيما يتعلق بتحالف محتمل ضد سوريا قال "أردوغان": "سواء كان ذلك في صورة قوة معارضة أو قوات إمداد لتقديم التجهيزات فإن كل هذه الأمور ستحددها الظروف".
وكانت تركيا عززت بالفعل الأمن على امتداد حدودها البالغ طولها 900 كيلومتر العام المنصرم مع انتقال شرر الحرب الأهلية في سوريا إلى أراضيها.
وقالت أواخر الشهر الماضي إنها أوفدت بالفعل إلى الحدود السورية عمال مساعدات مدربين على رصد ضحايا الأسلحة الكيماوية وعلاجهم استعداداً لهجوم محتمل آخر بالغاز السام.
وتستضيف تركيا أكثر من ربع اللاجئين السوريين البالغ عددهم مليوني لاجئ الذين فروا من بلادهم منذ مارس آذار 2011. وتقول الأممالمتحدة إن أربعة ملايين سوري أصبحوا نازحين في بلادهم وقتل أكثر من مئة ألف شخص في الصراع.