أكد مدير جامعة نجران الدكتور محمد إبراهيم الحسن، أن انتقال عدد من كليات الجامعة إلى المباني الجديدة في المدينة الجامعية، يمثل "خطوة نوعية كبيرة" في مسيرة الجامعة، مشيراً إلى أن هذه الخطوة تمهِّد لانتقال جميع كليات وإدارات الجامعة خلال الفصل الثاني المقبل، إذا "سارت الأمور كما هو مخطط لها". وقال "الحسن": "الخطة التي تعمل عليها الجامعة حالياً، تعتمد على الانتقال الكامل لما تبقى من الكليات والإدارات إلى المباني الجديدة خلال الفصل الثاني المقبل".
وقال مدير الجامعة، خلال لقاء مفتوح عقده أمس مع الطلاب المستجدين بالسنة التحضيرية في مسرح الجامعة الرئيس وسط حضور كبير: "من خلال تجربة إشراف الجامعة على جميع مشاريعها؛ تبيَّن لنا أن الإصرار على الإنجاز وعدم التردُّد في موضوع الانتقال للمباني الجديدة، هو ما جعلنا نستطيع نقل طلاب السنة التحضيرية وطلاب أربع كليات هي المجتمع والتربية والعلوم والآداب إضافة إلى عمادة خدمة المجتمع".
وأضاف "الحسن"، أثناء حوار أداره عميد السنة التحضيرية الدكتور يحيى سليمان الحفظي: "مباني المدينة الجامعية الجديدة مجهزة بكل متطلبات الطالب والطالبة، فكل مبنى يحوي مكتبة وخدمات مساندة ستوفر للطالب أجواء مريحة لكي يتفرغ للدراسة فقط، وإن وجودكم في المدينة الجامعية خير وبركة وسيساهم في المعالجة السريعة لأي قصور أو تأخر في جميع المشروعات التي تبلغ حتى الآن 52 مشروعاً".
وقال مدير الجامعة: "وجَّهت القائمين على النقل الجامعي بتوفير مواصلات لجميع الطلاب إلى المدينة الجامعية الجديدة، وبإذن الله لن يكون هناك أي مشكلة في هذا الجانب، وفي حالة وجود أي تقصير فمكتبي مفتوح أمام أبنائي الطلاب".
وتحدَّث "الحسن" عن مسيرة الجامعة، قائلاً: "الجامعة بدأت بداية ضعيفة، ولكن بالعمل ليل نهار، وبجهود جميع الكوادر الأكاديمية والإدارية ونتيجة للدعم السخي من القيادة، أصبحت الجامعة تضم 14 كلية في كل المجالات التي يحتاجها سوق العمل".
وأضاف: "ركزت الجامعة على تأهيل كوادرها الوطنية لتعود إليها بعد الابتعاث، فمثلاً لدينا الآن أكثر من 480 معيداً معظمهم يدرسون الآن في أعرق الجامعات الغربية".
وأردف: "حقَّقت الجامعة إنجازات متعددة مثل التقدُّم في التعاملات الإلكترونية، الذي جعل مشروع التعاملات الإلكترونية "يسر" يصنفنا ضمن أفضل ثلاث جامعات في المملكة، حيث نحرص على إنجاز المعاملات خلال دقائق ومن أي مكان في العالم".
وبخصوص آلية تخصيص الطلاب بعد السنة التحضيرية قال "الحسن": "فيما يخص دخول كليات الطب والهندسة وغيرها من الكليات؛ اعتمدنا على المنافسة الشفافة من خلال المعدل التراكمي فقط، بحيث لا يدخل كلية الطب إلا من حصل على أعلى المعدلات إلى أن يتم شغل كل المقاعد المتاحة".
وأضاف: "هذا المعيار أثبت جدواه من خلال التميز الذي يتمتع به خريجو الكليات الطبية بجامعة نجران، وهو ما تشهد به القطاعات الطبية التي علموا فيها، وهذا يدل على أن المعيار الذي نطبقه في موضوع المنافسة على المقاعد هو معيار سليم وعلمي".
وعن واقع البحث العلمي قال "الحسن": "على الرغم من أننا جامعة تعليمية في الأساس، إلا أننا نولي البحث العلمي والدراسات العليا أهمية كبيرة، حيث نفتح كل عام برامج جديدة في الدراسات العليا، وأقسام جديدة في الكليات".
وأضاف: "بالنسبة للبحث العلمي، فلدى الجامعة مركز يُعتبر من أفضل المراكز المماثلة في جامعات المملكة، وهو "مركز أبحاث وتقنية النانو" الذي يتولى الإشراف عليه باحثون سعوديون بالتعاون مع نظرائهم في كوريا الجنوبية وإسبانيا".
وأردف: "لدينا أيضاً كرسي الأمير مشعل بن عبد الله للأمراض المستوطنة في نجران، والذي قدَّم أبحاثاً مهمة، وسيواصل نشاطه البحثي المتميز".
واختتم مدير الجامعة بقوله: "في الخطة المستقبلية القريبة، سنعمل على دراسات عن مشكلات المياه في منطقة نجران، وستكون هناك دراسات تخصُّ جانب الآثار التي تتميَّز بها منطقة نجران".