أمر الرئيس الكولومبي خوان مانويل دوس سانتوس الجيش بالنزول إلى شوارع العاصمة بوجوتا، وذلك بعد أن تسببت احتجاجات في انتشار الفوضى مما أسفر عن مقتل شخصين. وقال الرئيس دوس سانتوس مخاطباً المواطنين صباح اليوم الباكر عقب اجتماع للحكومة جرى في القصر الرئاسي "إنه من غير المقبول إطلاقاً أن تقوض أفعال قلة حياة الأغلبية."
ولفت موقع "بي بي سي" العربية إلى أن "دوس سانتوس" اتخذ قراره هذا عقب أسبوعين تقريباً من المظاهرات والاعتصامات والصدامات مع رجال الشرطة انطلقت في الأرياف وانتشرت إلى كبريات المدن الكولومبية يوم أمس الخميس.
واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع في محاولة لتفريق المحتجين في "بوجوتا"، كما فرضت السلطات حظراً للتجول في ثلاثة من أكثر أحياء العاصمة اكتظاظاً بالسكان.
وكانت المظاهرات انطلقت أصلاً على شكل إضراب أعلنه المزارعون احتجاجاً على الصعوبات التي يواجهها القطاع الزراعي الكولومبي.
ويطالب المزارعون، الذين يحظون بتأييد القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) الحكومة بتوفير الدعم لمحاصيلهم وبخفض أسعار الأسمدة والبذور والمبيدات.
كما يطالب المحتجون الحكومة بمساعدة المزارعين الفقراء ودعم عمال المناجم والارتقاء بالخدمات الصحية وتوفير مياه الشرب للمناطق الريفية.