أقيم أمس الخميس، عرضان مسرحيان في ختام عروض مهرجان الطائف لمسرح الشباب. وكان "العرض الأول" بعنوان "وباء" لمجموعة المسرح، بجمعية الثقافة والفنون بأبها، وهو من تأليف الكاتب إبراهيم حامد الحارثي، وإخراج محمد آل مبارك، على مسرح إدارة النشاط الطلابي، وتألق فيه القادمون من الجنوب، وقدموا عرضاً مسرحياً متجاوزاً ورائعاً، يحكي قصة شخص سكنه "الوباء"، فيحاول التخلص من هذا الذي يسكنه، وفي سياق العمل يفشل الموبوء في التخلص من "الوباء".
أما "العرض الثاني" فكان بعنوان "صراخ القضبان" لفرقة مسرح الصحوة بسلطنة عُمان، وقدم في قاعة فهد ردة الحارثي للثقافة والفنون بالطائف، وتحدث عن مجموعة معتقلين، لا يعرفون سبب اعتقالهم، الذي تحول بعد تنامي الصراع الدرامي إلى تهديد بالإعدام، والمسرحية من تأليف مصطفى العلوي، وإخراج خميس الرواحي.
وبعد "العروض" انطلقت الندوات النقدية، وأدار الندوة الأولى، فهد الحيسوني، وقدم فيها محمد السحيمي قراءة عن عرض "وباء"، أشاد فيها بتجربة "الحارثي" الكتابية، وقال: إن "تجربة الحارثي الكتابية ستكون مثيرة حقاً"، أما الإخراج فقال عنه "السحيمي": "إننا أمام ولادة مخرج شاب جديد، وهذا "المهرجان" قدم لنا محمد آل مبارك، الذي صنع مشهدية بصرية متجاوزة، وعلى الرغم من بعض الأخطاء الإخراجية، إلا أن تجربة "محمد" في اعتقادي ستكون واعدة بتقديم الأجمل".
وأدار الندوة الثانية "الحيسوني"، وقدم مدير فرع الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون بأبها، أحمد السروي القراءة لها، حيث قال: "جاء النص محملاً بالأفكار، ومحملاً بالجمال، وإننا أمام مؤلف استطاع صناعة سيمفونية مدهشة، أما المخرج فهو قدم لوحات سينوغرافية بها بعد جمالي، وحقق الاتصال الجمالي بين العرض والمتلقي".
وستكون الفرق المشاركة - اليوم الجمعة - على موعد مع الحفل الختامي، و"قطف رمانات" المهرجان، الذي سيكون على مسرح فهد ردة الحارثي بالطائف، في تمام التاسعة مساء.