سلَّطت وسائل الإعلام الأمريكية التلفزيونية والصحفية الضوء على واقعة إقدام النظام السوري على ضرب المناطق المحيطة بدمشق بالسلاح الكيماوي، خاصة في منطقة "الغوطة"، وحرصت على عرض مقاطع فيديو للضحايا. وتوافقت وسائل الإعلام الأمريكية كلها على اعتبار أن الوقت قد حان للتدخُّل العسكري في سوريا لإنهاء معاناة الشعب السوري المقهور.
وقالت قناة "فوكس نيوز": "بشار الأسد تجاوز الخط الأحمر مجدداً، والتجاوز هذه المرة شديد الوضوح".
وتناولت القناة معاناة ضحايا السلاح الكيماوي الذي استُخدم لتنفيذ "المجزرة البشعة" حول دمشق، مؤكدة أن المئات سقطوا جراء هذه الجريمة؛ بينهم نساء وأطفال.
وأضافت: "سمعة الولاياتالمتحدة كقوة عظمى تضررت؛ بسبب تجاوز الأسد الخطوط الحمراء التي وضعها الرئيس باراك أوباما".
وأشارت إلى أن رئيس هيئة الأركان الأمريكية مارتن ديمبسي وجَّه رسالة إلى أحد أعضاء الكونجرس الأمريكي في 16 أغسطس، قال فيها: "الولاياتالمتحدة قادرة على تدمير الأنظمة الجوية والدفاعية لبشار الأسد، لكن بعض المخاطر لابد من أخذها في الاعتبار".
وأضاف: "المعارضة السورية لا تدعم مصالحنا، والتدخل العسكري قد يضر حلفاءنا، ولا يوجد بديل لبشار الأسد، وهناك مخاوف من أن تعمّ الفوضى سوريا، وقد نتورط في حرب عميقة غير محسوبة كما حدث في العراق".
ونقلت القناة عن متحدث إسرائيلي قوله: "بشار استخدم السلاح الكيماوي حول دمشق، وهناك الكثير من الضحايا سقطوا بحسب التقارير الاستخبارتية".
وقالت محطة "سي إن إن": "هناك المئات من الضحايا خلَّفهم الهجوم الكيماوي الذي شنَّه الأسد، وتقول مصادر إن الجريمة أسفر عن مائة ألف قتيل.. فماذا ينتظر العالم بعد ذلك؟".
وقالت مصادر خاصة في البيت الأبيض: "ننتظر أن تؤكد اللجنة الدولية الموجودة حالياً في دمشق وقوع الجريمة وتكشف التفاصيل، قبل الإقدام على أي تحرُّك".
وتناولت محطة "إيه بي سي نيوز" الواقعة بالتفصيل والتحليل، وعرضت مقاطع فيديو للضحايا، وتساءلت عما يمكن اتخاذه من خطوات لوقف المأساة الجارية في سوريا.