كشف مدير الشؤون الصحية بالعاصمة المقدسة، الدكتور أحمد بنجر، ل "سبق"، أن إدارته بصدد رفع تقرير لإمارة منطقة مكةالمكرمة للنظر والبت في شؤون التأمين الطبي الخاص بالجاليات الوافدة، وعلى وجه الخصوص الجالية البرماوية، وذلك من خلال ربط استخراج الإقامة بالحصول على التأمين الطبي لهم ولعائلاتهم. وأضاف الدكتور بنجر أن ذلك سيحد كثيراً من المشاق التي يتكبدها المواطنون في عدم حصولهم على أسرة شاغرة بالمستشفيات لمرضاهم.
وقال بنجر: "للأسف هناك من أبناء الجاليات من يستغلون التعاطف مع حالاتهم المرضية التي تستدعي قبولها فورياً بالمستشفيات العامة، غير أنهم يدخلون بعد ذلك في التهرب من سداد المستحقات المالية لعلاجهم متى ما تماثلوا للشفاء؛ مما اضطر الشؤون الصحية بالرفع عنهم لإدارة الجوازات، وذلك من أجل إيقاف نشاطاتهم لدى الجوازات حتى يقوموا بالسداد، وهو ما لم يتم حتى اللحظة، وتسبب ذلك بحدوث عجز مادي بميزانية صندوق العلاج بالأجر بالشؤون الصحية".
وأشار الدكتور أحمد بنجر إلى الدور الفاعل والإنساني من قبل عدد من الجمعيات الخيرية، وأبرزها جمعية زمزم التي وصل تكلفة تكفلها بعلاجات غير المؤهلين بالمستشفيات العامة إلى 30 مليوناً في السنة الواحدة، بجانب الجهود الخيرية لنظيراتها من الجمعيات كجمعية مكة الخيرية وجمعية شفاء وجمعية السرطان والقلب، وغيرها من الجمعيات الخيرية الإنسانية.
واختتم بنجر تصريحاته ل "سبق" بنفيه أن تكون هناك إقامات لوافدين جرى احتجازها بمستشفيات بسبب عدم سدادهم ما عليهم من مستحقات مالية، وقال إن "ذلك مرفوض سواء بحجز الثبوتيات الرسمية أو المرضى أنفسهم، ولكن يتم مطالبة المستحقات من أصحابها عبر القنوات الرسمية".