تمكنت فرق البحث والتحري، والفرق الرسمية بمرور الرياض، من القبض على سبعة مفحطين بالقوة الجبرية خلال ال48 ساعة الماضية، بينهم مفحط بحوزته كمية من المخدرات، وآخر في حالة سكر، ومفحط مطلوب في قضية سرقة سيارة تحت تهديد السلاح، إضافة لمطلوبين للمرور والشرطة والمخدرات. وأسفرت الجهود الأمنية عن القبض على 27 شخصاً من المتجمهرين، وحجز 19 سيارة لمتجمهرين ومفحطين.
وجاء الإنجاز الجديد بعد متابعات جادة أبرزت عزم فرق المرور على القضاء على ظاهرة التفحيط، والإطاحة بجميع المفحطين، ومن يشجعهم.
وتعود تفاصيل الضربات التي نفذها مرور الرياض ضد المفحطين إلى ملاحظة إحدى فرق البحث السرية سيارة من طراز "كابرس"، بدون لوحات، يمارس قائدها التفحيط في شارع الذكريات، حيث جرت متابعته بعدما رفض التوقف، مما اضطر الفرقة الرسمية إلى صدمه واستيقافه بالقوة، حيث لم يتمكن قائدها واثنان من مرافقيه من الهرب على الأقدام بعدما حاولوا ذلك لوجود رجال الأمن بالمرصاد، وبتفتيشهم والسيارة وجد بحوزتهم كمية من الحشيش المخدر، ووجود تعميم على أحدهم من مكافحة المخدرات، حيث جرى تسليمهم لجهة الاختصاص.
ولاحظت إحدى فرق البحث والتحري، مساء الجمعة، سيارة من طراز "كابرس" بدون لوحات كان قائدها يمارس عملية التفحيط بتهور في شارع الأمير بندر بشرق الرياض، حيث تمت متابعته حتى اقتربت منه دورية المرور الرسمية، وعندما حاولت استيقافه رفض ذلك، ولاذ بالفرار، فتم على ضوء ذلك الاستمرار في متابعته بحذر حتى حانت الفرصة المناسبة ليتم صدمه وتوجيهه لجسم ثابت حتى إعطاب سيارته، ونزل من فيها وفروا داخل الحي على أقدامهم، وهذا ما زاد من عزيمة رجال المرور، حيث لحقوا بهم على الأقدام بعد تأمين الدوريات، وتم بفضل الله القبض على السائق واثنين من مرافقيه.
وتبين المعلومات التي حصلت عليها "سبق" أنه وفي ساعة متأخرة من مساء الجمعة، لاحظت إحدى فرق البحث والتحري بمرور الرياض سيارة "هوندا أكورد" بدون لوحات كان قائدها يمارس التفحيط على طريق صلبوخ شمال الرياض، حيث تمت متابعته وعندما شعر بأنه متابع قام بإطفاء أنوار سيارته والدخول بإحدى المخططات، حيث استمرت متابعته والتنسيق لإقفال المداخل والمخارج عليه، حتى تم استيقافه بالقوة بعد صدمه من الخلف، وهذا ما أعطب السيارة، حيث حاول قائدها واثنان من مرافقيه الهرب على الأقدام، ولكن رجال الأمن كانوا أقرب، فقبض عليهم جميعاً، وتبين وجود تعميم على قائدها.
وفي مكان قريب من الموقع، والذي يسمى عند فئة الشباب بكوبري القوات، تمت ملاحظة سيارة أخرى من نوع "هوندا أكورد"، يمارس قائدها التفحيط، حيث تفاجأ بوجود شبكة أمنية بانتظاره، ولم يستطع الفرار لإقفالها التام عليه، وجرى القبض عليه.
وفي صباح أمس السبت لاحظت فرقة بحث سرية سيارة من نوع "كيا" كان قائدها يمارس التفحيط على طريق خريص النظيم، حيث جرى تنسيق شبكة أمنية مصغرة وبشكل سريع، ونجحت في السيطرة على السيارة وقائدها، والذي تبين أنه بحالة سكر.
وفي ساعة مبكرة من صباح أمس السبت لاحظت إحدى فرق المرور الرسمية والتابعة لمرور المطار، عندما كان يتابع موقع تفحيط بالقرب من ميدان الفروسية بمنطقة الثمامة سيارة من نوع "كامري" يمارس قائدها التفحيط بتهور، حيث تابعته عن بعد حتى لا يشعر، وذلك لإعطاء فرصة لزميله الآخر من أجل الوصول لمساندته فتحقق ذلك، حيث تم الاقتراب منه من اتجاهين متعاكسين والإقفال عليه عندما حاول الدوران والهرب، ولكن تمت السيطرة على السيارة والقبض على قائدها وبعد التأكد من السيارة، اتضح أنها سرقت من صاحبها تحت تهديد السلاح، حيث جرى التحفظ عليه وتسليمه لجهة الاختصاص.
وتكشف معلومات "سبق" أنه وقبل ساعتين تمت السيطرة على قائد سيارة من نوع "هايلكس" موديل حديث، ومرافقه بعدما كان يمارس التفحيط بشارع الصحابة بحي اليرموك شرق الرياض، وذلك بعد ملاحظته من الفرقة السرية التي تم التنسيق بينها وبين الفرقة الرسمية، وتعاونا على القبض عليه ومرافقه.
وأوضحت مصادر في مرور الرياض أنه تم القبض على 27 شخصاً من المتجمهرين، وتم حجز 19 سيارة تابعة للمفحطين والمتجمهرين، كما جرى إيداع جميع الأشخاص المقبوض عليهم لتوقيف المرور تمهيداً لمحاكمتهم من قبل هيئة الفصل بالمخالفات المرورية، وإصدار العقوبة اللازمة والصارمة، والتي أكدت عليها تعليمات وزارة الداخلية، وإمارة منطقة الرياض بمتابعة من الإدارة العامة للمرور، والتي تضمن القضاء على هذه الظاهرة في قادم الأيام.
وتبرز الإنجازات المتوالية لمرور الرياض التعاون الكبير بين الجهات الأمنية، مع مرور الرياض، ممثلة بالدوريات الأمنية والمهمات والواجبات، وكذلك البحث الجنائي بشرطة الرياض.
وأكد مصدر مسؤول في مرور الرياض أنه مازال هناك شباب لم يستوعبوا عزم الجهات الأمنية على القضاء على هذه الظاهرة، حيث مازالوا يواصلون الاستهتار، وبعد سقوطهم يعودون للندم على ما اقترفوه.
واستغرب المصدر إهمال بعض أولياء الأمور لمتابعة أبنائهم، وكأنهم لا يتابعون أو يسمعون عن الحوادث السابقة، والتي حذر منها مرور الرياض، وأسبابها الرئيسية بعد قدرة الله تعالى، ترجع إلى الصحبة السيئة، مشدداً على ضرورة التأكد من أماكن وجود الأبناء، ومن يصاحبون حتى لا يتفاجأ ولي الأمر بما لا تحمد عقباه.