دعت إدارة شرطة العاصمة المقدسة مقيماً سودانياً إلى مراجعتها بمقرها الرئيس، الكائن بحي المعابدة؛ للتحقيق حيال قضيته، ومتابعتها مع مركز الشرطة المختص. وقال الناطق الإعلامي المكلف بشرطة العاصمة المقدسة، المقدم زكي الرحيلي ل"سبق": إنه بمراجعة الوافد السوداني بمقر إدارة الشرطة، سيتم إحالة شكواه إلى قسم المتابعة الإجرائية، والعمل على متابعتها، والتثبت من الإجراءات المصاحبة لها.
جاء ذلك على خلفية شكوى رفعتها "سبق" لإدارة الشرطة عبر ناطقها الإعلامي، المقدم زكي الرحيلي، الذي استجاب - مشكوراً - مع القضية المتضمنة مناشدة المقيم السوداني، الهيثم الماحي بليلة (32 عاماً)؛ من أجل تسريع إجراءات البحث عن شخص اعتدى عليه بسلاح أبيض من نوع "ساطور"، صباح الحادي عشر من شهر ذي الحجة الماضي، كادت تُزهق روحه لولا تمكنه وقتها من الإفلات من بين يدي المعتدي عليه، بالرغم من إلحاق إصابات بيده والهرب حتى وصوله إلى نقطة تفتيش العمرة، واحتمائه برجال نقطة التفتيش وقد لطخته دماؤه للإصابة التي لحقت به التي تم معها إسعافه، وفتح ملف التحقيق في الواقعة مع تدوين المعلومات عن الجاني الهارب، ونوع مركبته التي كان يستقلها.
قال المقيم الهيثم الماحي ل"سبق": إن مراجعاته الفائتة طيلة العشرة أشهر أنهكته كثيراً, مطالباً بإيجاد حل لقضيته، والقبض على المعتدي عليه ومعاقبته.
وكانت "سبق" انفردت بنشر للحادثة في حينها، حينما فوجئ أفراد المرور بنقطة تفتيش التنعيم بمكةالمكرمة، صباح الحادي عشر من شهر ذي الحجة الماضي، بقيام وافد من الجنسية السودانية بقيادته مركبته "الدينا" بتهور أمام نقطة التفتيش وهو يستغيث بهم صارخاً بنجدته وإسعافه، وعلى الفور سارع رجال الأمن إليه، وعثروا عليه وهو في حالة صحية ونفسية سيئة بفعل الإعياء الشديد الذي أصابه، كما وُجدت دماء على أجزاء متفرقة من جسده.
وتم على ضوء ذلك إبلاغ الدوريات الأمنية والهلال الأحمر، اللذين باشرا الواقعة وجرى نقل الوافد إلى مستشفى الملك عبدالعزيز بحي الزاهر؛ لاستكمال علاجه عقب إسعافهم له مبدئياً، وإيقاف النزيف الدموي الذي كان يُعانيه؛ نتيجة إصابته بجرح قطعي بإحدى أصابع يديه، إضافةً إلى إصابات مُتفرقة من جسده.
وأوضح - حينها - الوافد المُصاب ل"سبق" الذي التقته بالموقع: أن شاباً سعودياً في العقد الثاني من عمره، تعرّض له أثناء نومه داخل مركبته فجراً، على طريق البحيرات باتجاه الفيحاء, مشيراً إلى أن الشاب قام بكسر النافذة في محاولة للوصول إليه، وقد أشهر بوجهه "ساطوراً" وطلب الحصول على محفظة نقوده.
وبين أنه لم يتقبل تهديدات الشاب السعودي، ورفض إعطاءه المحفظة، ليدخلا في عراك أدى لإصابته بإصابات مختلفة، قبل أن يلوذ الجاني بالفرار تاركاً خلفه "الساطور", وأضاف أن الشاب هرب بسيارة كانت معه من نوع "نيسان" حديثة الصنع, لافتاً إلى أنه يعمل لدى "مؤسسة حجاج تركيا" بجلب طلبات وحاجات الحجاج من مواد غذائية وخلافه.
وباشر - وقتها - مركز شرطة التنعيم التحقيق في الواقعة، وسجل أقوال الوافد، وأوصاف الشاب والمركبة, تمهيداً للبحث عنه، والتحقيق معه في القضية.