كشف نظام البصمة ادعاء احد الشباب السعودي بأنه مقيم سوداني ينتمي لقبيلة " الرشايده " مستغلاً لون بشرته وقد شرعت الجهات الأمنية بالعاصمة المقدسة في التحقيق مع الشاب لمعرفة كافة التفاصيل والأسباب التي دعته للتنكر والادعاء أنه وافد سوداني وقد كان على كافة الاستعداد للترحيل والسفر للسودان .ووفقاً لما أوضحه الناطق الإعلامي لجوازات منطقة مكةالمكرمة الرائد محمد عبدالله الحسين، فإن الشاب البالغ من العمر( 18) عاماً قد هرب من أسرته من شهر ذي الحجة الماضي واتجه الى العاصمة المقدسة وظل يعمل في دفع العربات التي تنقل كبار السن والعجزة داخل الحرم المكي الشريف ويحصل على مبالغ مالية تعينه على توفير احتياجاته المعيشية ،وكان يعمل طيلة اليوم ويتجه، فالليل لمسجد السيدة عائشة بحي التنعيم للنوم والراحة به وظل على هذا الحال حتى ضبطته لجنة مكافحة الظواهر السلبية بالحرم الشريف وبسؤاله عن جنسيته ذكر انه وافد من الجنسية السودانية وتم تسليمه لإدارة متابعة الوافدين لإبعاده عن البلاد وعند أخذ بصماته تمهيدا لإكمال إجراءات إبعاده أظهرت البصمة انه سعودي الجنسية وحاصل على بطاقة اثبات جنسية "الهوية الوطنية" من خارج منطقة مكة وتم تسليمه للشرطة للتحقيق معه ومعرفة الأسباب التي دعته للتنكر لجنسيته وتبين ان أسرته سبق وان أبلغت الجهات الأمنية عن هروبه منذ شهر 12 عام 1431ه . وقد ذكر الشاب أثناء الحديث معه انه هرب من والده حيث كان يعذبه بدون سبب ويقلل من شأنه أمام أفراد أسرته وأقاربه وكان مستعداً للرحيل للسودان حيث كان الرحيل في نظره أخف على نفسه من تعذيب والده.