نجح فريق طبي بمدينة الملك فهد الطبية، في إجراء عملية جراحية لشاب (27 عاماً) كان يعاني السمنة المفرطة بوزن يقارب 250 كيلو جراماً، والتي بدأت معه منذ الخامسة من عمره، واستمرت حتى أعاقته عن الحركة وألزمته الكرسي المتحرّك. وأوضح رئيس الفريق الطبي استشاري جراحة المناظير والسمنة الدكتور عائض بن ربيعان القحطاني، أن المريض تمت إعادة تقييم حالته مباشرة بعد دخوله المدينة الطبية، من قِبل فريق متعدّد التخصّصات كالتخدير, والتنفس, والقلب, والعظام, والعناية المركزة, والتغذية, إضافة إلى الفريق المشرف على علاجه من جراحة السمنة والمناظير, وبعد ذلك أجريت العملية والتي تمت ولله الحمد بنجاح وفي أقل من ساعة ودون أيِّ مضاعفات جانبية.
وقال "القحطاني"، إن المريض خضع لعملية تكميم المعدة، وتم استئصال 80 في المائة من المعدة، وسيفقد المريض من 60 70 بالمئة من وزنه خلال مدة ستة أشهر، مبيناً أن حالة المريض الآن جيدة ومستقرة، وأفاق من العملية مباشرة, ويخضع حالياً لبرنامج تأهيلي معد مسبقاً يُعطى للمريض وأسرته وتتم متابعته مع الفريق المعالج.
وأشار "القحطاني" إلى أن حالة المريض أُعطيت الأولوية في المواعيد، وتمّ تسريع جميع الإجراءات بشكلٍ استثنائي وتقديم موعد العملية, إضافة إلى توفير بعض الأجهزة الخاصّة بالتعامل مع مرضى السمنة, وذلك نظراً لحالته الصحية الحرجة.
وأكد "القحطاني" أن مثل هذه الحالات يتم تقييمها والتأكد من عدم وجود أيِّ عوامل خطورة لديها، وتحضيرها بشكلٍ دقيق لا يقل أهمية عن العملية ذاتها، والتي يجب أن تُجرى من قِبل فريق متخصّص وفي أقصر وقت ممكن لتفادي أيِّ مضاعفاتٍ قد تؤدي إلى الوفاة - لا سمح الله.