نجح المنتخب الأولمبي السعودي لكرة القدم بالتفوق على نظيره القطري بهدف مقابل لا شيء، في المباراة التي جرت على إستاد البحرين الوطني اليوم الجمعة في افتتاح لقاءات المجموعة الثانية من بطولة الخليج للمنتخبات الأولمبية، سجّل هدف اللقاء الوحيد صالح العمري في الدقيقة (32)، ليقود المنتخب السعودي إلى صدارة الترتيب برصيد (3) نقاط، ويخطو نحو بلوغ دور الأربعة من المسابقة، بينما ينتظر قطر مواجهة عمان الطرف الثالث في المجموعة ليجدّد آماله بالمنافسة بعد خسارته أمام السعودية. الشوط الأول شهد سيطرة سعودية على مناطق المناورة بفضل تحركات إبراهيم إبراهيم وعبدالله العمار وأحمد الشهري، ومنحت الكثافة العددية على مستوى خط الوسط والانتشار الجيد على الأطراف خطورة سعودية على مدار الربع ساعة الأولى، وبدت النوايا حاضرة بضرورة تسجيل هدف السبق الذي من شأنها أن يجيّر المسار الفني للقاء.
كما كان الثنائي الهجومي المكون من عبدالرحمن الغامدي ومحمد إبراهيم أكثر خطورة من خلال تبادل الكرات من على مشارف منطقة الجزاء والتوغّل من العمق، ونجم عن ذلك أولى فرص اللقاء الحقيقة عندما نجح الغامدي بالولوج داخل الجزاء ومواجهة الحارس القطري سعود مبارك، لكن الأخير نجح في إنقاذ مرمى فريقه من هدف محقق ساعده في ذلك التسديدة الضعيفة من المهاجم السعودي (17).
الأولمبي العنابي حاول استيعاب الضغط السعودي بالاعتماد على حيوية محوري الوسط علي أسد والمهدي علي مختار، بالإضافة إلى اليقظة على مستوى التوغلات السعودية في الأطراف، كما أسهمت بعض المحاولات بالاعتماد على الهجمات المرتدة في تراجع حدّة الهجمات للمنافس، مما منح الثقة في تجاوز رهبة الربع ساعة الأولى، وبات لاعبوه أكثر تحركاً من خلال تناقل الكرات بطول وعرض الملعب.
عادت الأفضلية للأولمبي السعودي وترجمها بالتقدم في النتيجة عندما أرسل صالح آل جمعان قذيفة لا تُرد من على مشارف منطقة الجزاء لم تفلح معها محاولات حراس العنابي في إبعادها لتستقر على يساره في الدقيقة (32).
ازداد الضغط السعودي على مرمى القطريين بهدف تعزيز التقدم، بينما بدت المباراة أصعب على العنابي؛ نظراً لتفوّق السعوديين فنياً وتكتيكياً، لكن النتيجة ظلت على حالها (1/0).
دخل المنتخب القطري شوط المباراة الثاني بطموح التعديل، فتحسّن الأداء قليلاً وظهرت توجيهات المدرب خوليو مورينو على اللاعبين، حيث شهد اللقاء وصولاً لأكثر لمناطق المنتخب السعودي، ولجأ للتسديد من خارج منطقة الجزاء تناوب على ذلك كلٌّ من فهد خلفان وعلي أسد من كرتين في الدقيقتين (67، 70).
أبرز فرص الشوط الثاني تجلّت بتسديدة القطري عبدالله حسن التي تعملق في إبعادها إلى ركنية الحارس السعودي عبدالله الشمري في الدقيقة (89)، والانفراد الصريح للمهاجم السعودي عبدالرحمن الغامدي في الوقت بدل الضائع، لتأتي صافرة اللقاء معلنة فوز السعودية بهدف مقابل لا شيء، وليظفر بالنقاط الثلاث الأولى، وليقطع بذلك مشواراً هاماً لبلوغ الدور نصف النهائي.