تأهل المنتخب السعودي والكويتي إلى نصف نهائي دوري الخليج ال20 نيابة عن فرق المجموعة الأولى، حيث انتزع الكويت البطاقة الأولى إثر تغلبه على اليمن بثلاثة أهداف من دون رد، ويلاقي ثاني المجموعة الثانية التي تختتم منافساتها مساء اليوم ، فيما حلّ السعودي ثانياً بعد أن خرج بالتعادل الإيجابي أمام قطر بهدف لمثله، وينتظر أول المجموعة الثانية.السعودية - قطر بادر المنتخب القطري بالهجوم مبكراً كونه الحل الوحيد لبلوغه نصف النهائي، وكاد مهاجم قطر وهدافه في البطولة جارالله التميمي أن يحقق هدفاً مبكراً للقطريين بعد مواجهته عساف القرني في الدقيقة الأولى، إلا أن الأخير كان في المكان والوقت الصحيحين وأبطل الهجمة. وشكل «العنابي» خطورة أكثر من مرة قبل أن يعود الدفاع «الأخضر» لتدارك أخطائه، وأهدر القطري حسين ياسر فرصة التقدم بعد أن تابع الكرة التي سقطت من يد القرني بعد تسديدة انس مبارك لترتد إلى المحمدي الذي لعبها في المرمى، لكن عساف القرني نجح في إخراجها إلى ضربة زاوية (11). وعلى رغم قلة الاندفاع السعودي نحو الهجوم إلا أن لاعبيه تحصلوا على عدد من ركلات الزاوية، لكنها ذهبت جميعها إلى يدي حارس قطر قاسم برهان. وكان الوصول الأخطر للمنتخب السعودي في الدقيقة (21) بعد أن استفاد مدافعه مشعل السعيد من خطأ دفاعي لقطر نجح معها في التوغل لمنطقة جزاء قطر قبل أن يتمكن منها برهان، والوصول الآخر للمنتخب السعودي جاء عن طريق تيسير الجاسم عبر تصويبة قوية مرت بجوار القائم (29)، الكرتان أجبرتا قطر بعد مرور نصف الساعة على التراجع للدفاع عن مرماه، واعتمد لاعبو «الأخضر» على اللعب بأسلوب الضغط على حامل الكرة، ما تسبب في إرباك «العنابي» الذي كثرت أخطاء لاعبيه خصوصاً تلك التي كانت تحدث في منطقة المناورة من ملعب المباراة، ودانت السيطرة في ربع الساعة الأخير من الشوط الأول للمنتخب السعودي، لكنه لم ينجح في الوصول إلى الشباك. ومع بداية الشوط الثاني، أجرى مدرب منتخب قطر الفرنسي ميتسو تغييرين لمصلحة الهجوم، فيما بحث المدرب السعودي البرتغالي بيسيرو عن تنشيط مناطق المناورة، عندما استعان بمحمد الشلهوب عوضاً عن تيسير الجاسم، وتمكّن المنتخب القطري من التفوق الفني على أرض الميدان، وشكّل سباستيان سوريا وفابيو سيزار خطورة بالغة على مرمى عساف القرني، الذي تألق كثيراً في التصدي للعديد من الكرات الخطرة، فيما أضاع عبدالعزيز الدوسري فرصة مواتية للمنتخب السعودي، وكذلك أهدر أحمد عباس انفرادية كانت كفيلة بإنهاء الصراع قبل صافرة النهاية، واشتد الصراع في الدقائق الأخيرة، ونجح إبراهيم غانم في تسجيل هدف قطر الأول من كرة رأسية (84)، بعدها انطلق المنتخب السعودي إلى الخطوط الأمامية بحثاً عن إدراك التعادل وكثف من هجماته، وكان له ما أراد عندما سجل المدافع القطري حامد شامي بالخطأ في مرماه (88). اليمن – الكويت ظهرت أفضلية الضيف منذ بداية المباراة عبر تنويع اللعب وبناء الهجمات من الجناحين فهد العنزي ووليد علي والكرات البينية من جراح العتيقي، ولم يقدم المنتخب اليمني أي شيء يذكر، وغابت خطورته تماماً على مرمى حارس مرمى الكويت نواف الخالدي، الذي حافظ على نظافة شباكه للمباراة الثالثة على التوالي. وافتتح الكويت التسجيل بعد تمريرة من العتيقي إلى بدر المطوع، الذي تعرض للعرقلة من أحمد الصادق، ليحتسب الحكم ركلة جزاء سددها العتيقي بنجاح (18). وعززت الكويت تقدمها بهدف آخر، بعد تسديدة قوية من بدر المطوع في مرمى حارس اليمن سالم عوض (34)، وشكّل فهد العنزي إرباكاً دائماً للدفاع اليمني، وكاد يضيف الهدف الثالث بعد مجهود فردي سدد على اثره كرة قوية امسك بها عوض ببراعة (40). ومرر البديل عبدالعزيز المشعان عرضية إلى المطوع الذي أكملها بسهولة في مرمى عوض، مسجلاً الهدف الثالث ل«الأزرق» والثاني له (68). وأهدر المطوع فرصة لإضافة الهدف الرابع بعد تمريرة طويلة من العتيقي، إذ انفرد وسدد كرة قوية (73).