ناشد أهالي وسكان حي غزالة بشمال العاصمة المقدّسة، إمارة منطقة مكة المكرّمة، مساءلة الجهات المختصّة حيال عدم إنهاء معاناتهم الطويلة من تكدُّس الجاليات المخالفة بداخل حيِّهم السكني، وانتشار البعوض والحشرات الناقلة للأمراض نتيجة ضعف مستوى النظافة بالحي وشوارعه الفرعية والرئيسة. وأوضح الأهالي، ل "سبق"، أن مناشدتهم إمارة المنطقة جاءت يقيناً منهم بأن معاناتهم ستطول ولا سيما أنها تُخفى على الجهات ذات العلاقة لدأبهم على مراجعتهم لها منذ ما يزيد على ثمانية أشهر وتمسُّك كل جهة بعدم مقدرتها – بمفردها - على إنهاء معاناتهم إلا بتضافر جهود الجهات المعنية كافة.
ووصف السكان تفاقم مخاوفهم في الآونة الأخيرة بسبب التنقلات الآمنة لأبناء الجاليات المخالفة ليلاً ونهاراً بين طرقات الحي ومن أمام منازلهم والمُتاجرة بممنوعات وأُخرى لا تقل خطورة على سلامة وأرواح وأخلاقيات أبنائهم، كالألعاب النارية و"سيديهات" تحوي أفلاماً خليعة.
يُذكر أن حي أبو مراغ الذي لا يبعد كثيراً عن حي الغزالة بات هو الآخر مرتعاً خصباً للجاليات المخالفة من جنسيات مختلفة في أعقاب المشاريع التنموية التي دكت عدداً من الأحياء العشوائية القريبة من الحرم المكي، حيث وجدوا من أحياء شمال مكة المكرّمة مكاناً لهم يجنّبهم المساءلة ويحجبهم عن أعين الرقابة لما تمتاز به جغرافية تلك الأحياء التي تُحيط بها الجبال من كل جانب ووعورة الوصول إليها بجانب توافر فرص العمل ممَّن يحرصون على الاستفادة من خدماتهم بأرخص الأسعار في ظل غلاء الأيدي العاملة من المقيمين.