حثّ مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، أمس الخميس، جميع الأطراف في مصر على إنهاء العنف، والتحلي بأقصى درجات ضبط النفس، بعد مقتل مئات الأشخاص في احتجاجاتٍ للمطالبة بعودة الرئيس المعزول محمد مرسي، سحقتها قوات الأمن. وقالت سفيرة الأرجنتين لدى الأممالمتحدة ماريا كريستينا برسيفال، للصحفيين، بعد اجتماعٍ للمجلس المؤلف من 15 عضواً؛ بحث الوضع في مصر: "رأي أعضاء المجلس هو أنه من المهم إنهاء العنف في مصر، وأن تمارس الأطراف أقصى درجات ضبط النفس".
وأطلع نائب الأمين العام للأمم المتحدة يان إلياسون، المجلس على الوضع في مصر في اجتماعٍ مغلقٍ طلبت عقده فرنسا وبريطانيا وأستراليا.
وكان حكام مصر المدعومون من الجيش، قد أمروا بفض اعتصاميْن لأنصار "مرسي" بعد فجر الأربعاء عقب ستة أسابيع من إطاحة الجيش بأول رئيس منتخب، عبر انتخابات حرة في البلاد، وتقول الحكومة المصرية إن أكثر من 600 شخص لقوا حتفهم.
وقالت "برسيفال" التي تتولى رئاسة المجلس لشهر أغسطس / آب: "في المقام الأول عبّر الأعضاء عن تعاطفهم مع الضحايا وأسفهم لوقوع خسائر في الأرواح".
وأضافت: "كانت هناك رغبة مشتركة بخصوص الحاجة إلى وقف العنف، والمُضي قدما في المصالحة الوطنية".
وفي وقتٍ سابقٍ دعا رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، مجلس الأمن إلى عقد اجتماعٍ على وجه السرعة بعد ما وصفه بمذبحة في مصر، وانتقد الدول الغربية لعجزها عن وقف إراقة الدماء.
وأعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أمس الخميس، أن بلاده قررت إلغاء المناورات العسكرية المشتركة مع مصر، والتي كانت مقررةً في الشهر المقبل، قائلاً: إن التعاون الأمريكي لا يمكن أن يستمر بصورته الطبيعية في ظل الحملة الدامية التي شنّتها القوات المسلحة.