تمنى اعضاء مجلس الامن الدولي على "الاطراف في مصر اعتماد اقصى درجات ضبط النفس"، بحسب ما اعلنت امس الخميس الرئاسة الارجنتينية للمجلس في ختام مشاورات حول الازمة في البلاد. وقالت السفيرة ماريا كريستينا بيرسيفال ان الدول ال15 الاعضاء في مجلس الامن "أسفت للخسائر البشرية" وتمنت انهاء العنف وكذلك احراز تقدم نحو "المصالحة الوطنية". واضافت ان "رأي اعضاء مجلس الامن هو انه من المهم وضع حد لاعمال العنف في مصر وان تعتمد الاطراف اقصى درجات ضبط النفس". واوضحت ان الدول ال15 اتفقت على "ضرورة وضع حد لاعمال العنف واحراز تقدم في المصالحة الوطنية" في مصر. واشارت بيرسيفال الى ان ما تقوله ليس "تصريحا رسميا" من مجلس الامن ولكن "تعليقات" تعكس المحادثات المغلقة التي جرت بين الدول ال15. وقال ديبلوماسيون ان هذه الصيغة اتاحت لمجلس الامن التحرك سريعا حيال الازمة ومن دون ان يدرس المجلس نصا وتخطي بعض الخلافات. وقد رفضت روسيا والصين خلال المناقشات فكرة بحث اعلان رسمي. وتقليديا ترفض موسكو وبكين التدخل في الشؤون الداخلية للدول المستقلة. وقال ديبلوماسي غربي ان "المهم هو ان مجلس الامن تمكن من ان يوجه سريعا رسالة للتهدئة وضبط النفس". وعقد الاجتماع بمبادرة مشتركة من فرنسا وبريطانيا واستراليا. وفي بدء الاجتماع قدم نائب الامين العام للامم المتحدة يان اليساون تقريرا للسفراء عن التطورات الاخيرة للوضع في مصر بغياب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الذي يقوم حاليا بجولة في الشرق الاوسط.