بدأت الطفلة "غدير" تتماثل للشفاء من إصابتها بطلقة رشاش طائشة في منتصف ظهرها، خضعت على إثرها لجراحة سريعة لاستخراجها، وثماني غرز لإغلاق الفجوة التي أحدثتها الطلقة، داخل مستشفى الملك فيصل بالطائف، في أول أيام عيد الفطر المبارك. وعلمت "سبق" من مصادرها أن الطفلة "غدير بنت مانع القحطاني" "9 أعوام" كانت بداخل إحدى غُرف المُلحق العلوي لمنزلهم الكائن بحي القمرية بالطائف، وكانت تهم بلبس ملابس العيد، إلا أن طلقة رشاش طائشة اخترقت السقف المستعار للغرفة التي كانت بداخلها، واستقرت في منتصف ظهرها، وبادرت الأسرة بنقلها فوراً لمستشفى الملك فيصل بالطائف، بعد إبلاغ الجهات الأمنية بالواقعة، واكتفوا فقط بسؤالهم في الاشتباه بأحد، إلا أن الأسرة كانت قد اشتكت مع باقي أهالي الحي من كثافة الطلقات النارية في سماء الحي من قِبل حملة السلاح الذين يُعبّرون عن فرحة العيد كما يدعون .
ونشرت "سبق" تقريراً، قال فيه بعض أصحاب الاستراحات بمحافظة الطائف إنهم تضرروا من قيام مجهولين بإطلاق الرصاص على استراحاتهم ومركبات المواطنين الذين قدموا لقضاء إجازة العيد بها، ما تسبب في اختراق الطلقات ومصدرها أسلحة نارية "رشاشات" لأسقف الغُرف الحديدية والمركبات.
وعلمت "سبق" من مصادرها أن المركبات تعرّضت للطلقات النارية في المواقع على أطراف المحافظة، والقريبة من الاستراحات، وأن الكثير من المواطنين الذين يقضون أيام العيد يحرصون على اقتناء الأسلحة والاستعراض بها، حتى أصبح مشهداً يُقلّد، ويقومون بإطلاق الأعيرة النارية منها بكثافة حتى تتساقط فوارغها وتُصيب المركبات .
وذكرت المصادر أنه تم رصد العديد من الحالات ببعض أحياء ومواقع ضمن الطائف، شهدت إطلاق أعيرة نارية كثيفة، في الرميدة، الحلقة، الحوية، الوهط، عودة، القلت، ابتداءً من ليلة العيد، وللعام الثاني على التوالي، إلا أن نسبة الإطلاق كانت أكثر هذا العام.
وأشارت إلى أن المواطنين طالبوا بمتابعة ومراقبة مثل هذه المواقع للحد من ذلك التهور في استخدام الأسلحة، والتي يتفاخر أصحابها بها ويُطلقون منها الأعيرة النارية تعبيراً عن الفرحة بالعيد، وهي في حقيقة الأمر تُخلّف ضحايا وأضراراً.