جرفت السيول التي دهمت شرق محافظة الليث خلال اليومين الماضيين أجزاءً من بعض الطرق الرئيسية بمركز بني يزيد - 100 كم شرق الليث كما تشقق البعض الآخر، الأمر الذي يؤكد سوء التخطيط والتنفيذ لهذه الطرق والتي شيدت في بطون الأودية ما حدا بالمواطنين إلى استخدام الطرق الترابية القديمة . وتجددت معاناة الأهالي مع الطرق بعد الأمطار الغزيرة وأصيبت الحياة بالشلل التام، وانتشرت المستنقعات المائية وتوقفت أبراج الجوال عن الخدمة وانقطعت الكهرباء عن المركز والقرى التابعة له لعدة ساعات.
وقال الأهالي إن السيول الأخيرة التي عبرت وادي الليث وسالت من وادي سلبة قد أحدثت تلفيات عامة بالبنى التحتية من أسفلت واتصالات وكهرباء، حيث تشققت الجسور والأسفلت مما يهدد حياة المواطنين، مطالبين بضرورة تكوين لجنة للوقوف على معاناتهم . وأضافوا أن الطريق لا تعبره الآن إلا سيارات الدفع الرباعي بعد أن دمرت السيول الكثير منه مما دفع المواطنين إلى وضع صخور كعلامات تحذيرية لعابري الطريق لتنبيه المارة من وجود خطر أمامهم، وذلك لافتقاده الطريق لإرشادات السلامة.
وأوضح الأهالي أن الطريق يفتقد للإنارة ليلاً "مما يضاعف الخطر على مرتاديه وأبدوا استغرابهم من قيام شركة الكهرباء بوضع أعمدة الإنارة في وسط الوادي – كما توضحه إحدى الصور – الأمر الذي يهدد السكان بكارثة محققة إذا جرفته السيول. وطالب الأهالي المسؤولين بشركة الكهرباء بنقل تلك الأعمدة إلى أماكن آمنة وبعيدة عن مجرى السيول .