قال شاهد عيان إن آلاف السوريين هتفوا اليوم الأحد منادين بسقوط الرئيس السوري بشار الأسد في جنازة محتجين قتلتهم قوات الأمن في بلدة نوى بجنوب البلاد. وهتف المشيعون بصوت كان مسموعاً خلال مكالمة هاتفية مع رويترز قائلين "تحيا سوريا ويسقط بشار" و"ارحل.. ارحل.. الشعب يريد إسقاط النظام." وقال شاهد العيان إن أربعة أشخاص قتلوا يوم السبت في نوى على بعد نحو 25 كيلومتراً إلى الشمال من درعا، حيث بدأت أولى المظاهرات ضد حكم الأسد عندما تجمعوا للاحتجاج على إطلاق نار وقع في وقت سابق. وقتل 100 شخص على الأقل في سوريا يوم الجمعة، وهو أعلى عدد من القتلى يسقط في يوم واحد منذ اندلاع الاحتجاجات قبل خمسة أسابيع، حيث أطلقت قوات الأمن النار على المتظاهرين المطالبين بالإصلاحات السياسية وإنهاء الفساد في بلادهم التي تحكمها أسرة الأسد منذ 41 عاماً. ووصف ناشطون أعمال القتل التي وقعت يوم الجمعة بأنها نقطة تحول كشفت عن إفراغ إعلان الأسد عن رفع حالة الطوارئ المفروضة منذ 48 عاماً وإلغاء محكمة أمن الدولة من معناه. وقتل 12 شخصاً على الأقل يوم السبت خلال جنازات حاشدة لمتظاهرين قتلتهم قوات الأمن، وقال ناشطون حقوقيون إن الشرطة السرية السورية داهمت منازل قرب العاصمة دمشق بعد قليل من منتصف الليل، وألقت القبض على عدد من الناشطين في المنطقة.