تعرض المواطن البحريني الشاعر عبدالعزيز المداوي لأربع طعنات متفرقة في جسمه يوم أمس بمدينة حمد، أثناء قيامه بسحب أموال من أحد أجهزة الصراف الآلي، حينما هاجمه عدد من المجهولين بسبب وضعه صورة لرئيس وزراء البحرين الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة ضمن الاحتفالات الشعبية يوم أمس الجمعة تقديراً له. واستطاع الشاعر المداوي أن يلوذ بالفرار والوصول إلى أقرب نقطة تفتيش قامت بدورها بطلب سيارة الإسعاف ونقله للمستشفى لعلاجه، في حين باشرت عمليات البحث والتحري عملها لكشف ملابسات الحادثة، والقبض على الجناة وتقديمهم للعدالة.
وتأتي هذه الحادثة مباشرة كأول ردة فعل بعد تصريح الأمين العام لجمعية الوفاق الوطني الإسلامية الشيخ علي سلمان "أبرز جمعية معارضة شيعية في البحرين" بأنه لا يضمن لأحد أن تستمر حركة المظاهرات سلمياً، لافتاً إلى أن غضب الشبان قد ينفجر بصورة أخرى. وفي السياق ذاته، قال النائب الكويتي صالح عاشور المحسوب على التيار الإيراني في الكويت "إن ما يحدث اليوم في البحرين سيؤدي لانفجار شعبي كبير، فمن المؤسف التوسع في اعتقال الأطباء والمعلمين واللاعبين ومحاكمتهم أمام محاكم عسكرية، واستخدام العنف معهم، بالإضافة إلى التعدي على دور العبادة والذكر والمقدسات الدينية، ونؤكد أن العنف لا يولد إلا عنفاً أقوى، وعلى العقلاء والحكماء التدخل، فإن عاقبة هذه الأمور كبيرة جداً، ولنتعظ لما يجري في الشرق الأوسط".
وتأتي هذه الحملة في الوقت الذي يواصل فيها رئيس حقوق الإنسان المنحل نبيل رجب حملته ضد النظام في البحرين، إذ صرح رجب لقناة العالم الإيرانية في أواخر شهر مارس الماضي "أن السلطة ستجد نفسها في انفجار لا يمكنها التعامل معه، وهذا ما سيحدث في الأيام القادمة".
وفي ذات الصياغ ذكرت صحيفة الرأي الكويتية أن قوات خفر السواحل الإيرانية منعت أمس مركبين خشبيين يحملان 200 طالب جامعي أعضاء في ميليشيا الباسيج، من مغادرة ميناء بوشهر نحو مملكة البحرين، بهدف الانضمام إلى "صفوف الشعب البحريني" في الوقت الذي أعلن طلبة جامعيون بدؤوا أول من أمس اعتصاماً أمام السفارة السعودية في طهران، ويستمر حتى اليوم، استعدادهم لتنفيذ "عمليات استشهادية" في البحرين، وذلك بعد أن انضم إليهم عدد من النواب في الاعتصام.