تهجمت الإعلامية الجزائرية العاملة بالقناة القطرية "الجزيرة"، أول أمس الاثنين، على شخص الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، في انتقاد ما اعتبرته تضييقاً على الحريات في الجزائر، تحت ذريعة الدفاع عن فتح القطاع السمعي البصري أمام الخواص. ووفقاً لخبر نشرته صحيفة النهار الجديد، زعمت خديجة بن قنة، بصفتها عضواً في "رابطة الإعلاميين الجزائريين في الخارج" التي يقودها صحافيون أغلبهم عاملون في قناة "الجزيرة" القطرية، في تصريحات نقلتها صحيفة "الأخبار" اللبنانية، أمس الثلاثاء، أن الرئيس بوتفليقة "يعيش في زمن الأبيض والأسود"، لتضيف بن قنة في معرض تعليقها على الخطاب الأخير لرئيس بوتفليقة خاصة ما تعلق منه بقطاع الإعلام، أن بوتفليقة "لا يتقبل النقد وتنصل وأخلف وعداً قطعه في وقت سابق بفتح القطاع السمعي بصري"، قبل أن ترفع سقف وحِدة تهجمها لتقول: إن "بوتفليقة يسيء للجزائر".
ومضت بن قنة في تحاملها على شخص الرئيس بالقول: إن بوتفليقة لن يفتح المجال السمعي البصري في الجزائر "لأنه يخشى على نفسه فتح أبواب لن يقدر على إغلاقها"، قبل أن تنتقل في معرض حديثها إلى التهجم أيضاً على الصحافة المكتوبة في الجزائر، حين وصفتها بأنها "تسير من وراء ستار".
وبدا من خلال حديث بن قنة وتجاوزها حد الانتقاد نحو قذف شخص بوتفليقة والتحامل عليه، عدم رضاها عن عدم الاستجابة لمطالب نقلتها في وقت سابق للرئيس بوتفليقة، عندما حظيت بلقائه في العاصمة القطرية الدوحة قبل نحو 3 سنوات، وعبّرت عن رغبة أطراف من الخارج في المساهمة ب "المشورة" في أي قضية تتعلق بالإعلام الجزائري.