شهد المسجد الحرام، مساء أمس الأحد الموافق لليلة 27 من شهر رمضان المبارك، توافد أكثر من مليونَيْ مصلٍ ليشهدوا "ليلة القدر" وأداء صلاة العشاء والتراويح والتهجد. وتولى الشيخ الدكتور عبد الرحمن السديس، الدعاء في صلاة التهجد واستمر الدعاء لأكثر من ثلث ساعة، وأجهش السديس بالبكاء كثيراً وأبكى آلاف المصلين في ليلة قال الله تعالى إنها خير من ألف شهر.
وشهدت جميع ساحات المسجد الحرام وأدواره والأماكن المحيطة بالحرم كثافةً شديدةً من المصلين الذين توافدوا منذ وقتٍ مبكرٍ ليشهدوا "ليلة القدر" بجوار بيت الله الحرام.
ووسط تضافر جميع الجهات المشاركة، التي وفرتها حكومة خادم الحرمين الشريفين، وفي أجواءٍ روحانية مهيبة لكل مَن شاهدها عبر شاشات التلفزة أو بالصور التي تناقلتها وكالات الأنباء العالمية ووسط رعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني (حفظهم الله)، أدّى المصلون صلاة العشاء والتراويح والتهجد في جوٍ من الروحانية والطمأنينة في ظل تضافر جميع الجهود والإمكانات لقاصدي الحرم الشريف.
ونجحت الخطة التي وضعتها الجهات ذات العلاقة كافةً (الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، وشرطة العاصمة المقدّسة، والقوات الخاصّة بأمن الحج والعمرة، وإدارة مرور العاصمة المقدّسة، وأمانة العاصمة المقدّسة، والمديرية العامة للدفاع المدني)، ليلة أمس، في التسهيل على المصلين والمعتمرين وتمكينهم من أداء نسكهم بكل يسرٍ وسهولة.