اجتمع أكثر من 10 آلاف مصل خلف القارئ الشيخ ناصر القطامي، إمام مسجد الأميرة لطيفة بنت سلطان، بشارع التخصصي بالرياض، في صلاة التراويح في ليلة الخامس والعشرين من رمضان، إحدى ليالي الوتر في العشر الأواخر، والتي يرجح أنها ليلة القدر. واحتشد المصلون داخل المسجد وفي جنباته والساحات الخارجية الملحقة بالمسجد، والتي تم تجهيزها بالفرش والمصاحف والمياه، وأدى ازدحام المصلين إلى وجود أكثر من 13 سيارة مرور لتنظيم المرور بالمنطقة، حيث امتدت السيارات إلى داخل الحي، كما حضرت ثلاث سيارات دفاع مدني بكامل تجهيزاتها بالقرب من المسجد؛ تحسباً لأي طارئ -لا قدر الله-.
ويُعدّ جامع الأميرة لطيفة بنت سلطان بن عبدالعزيز آل سعود إحدى المنارات الدعوية الجديدة التي انطلقت مع بداية رمضان الحالي في مدينة الرياض، فقد تم افتتاحه في السابع والعشرين من شعبان الماضي بحضور فضيلة الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد المطلق عضو هيئة كبار العلماء والمستشار في الديوان الملكي، والأمير سعود بن فيصل بن مشعل.
ويتميز الجامع بموقعه الحيوي في حي الرحمانية طريق التخصصي، مقابل مستشفى الحبيب، وبإمام من أشهر أئمة الرياض وأنداهم صوتاً، ألا وهو الشيخ ناصر بن علي القطامي، ومؤذنه الشيخ عبدالجليل المطوع.
وبُني الجامع الذي يعد تحفة معمارية خلال مدة زمنية قصيرة تقدر بثمانية أشهر، على مساحة قدرها 3500 م، على أفضل طراز، وبأعلى مستويات الجودة، وروعي في تصميمه جمالية التنفيذ، مع الهدوء في التصميم؛ لينسجم مع روح بيوت الله، لتضفي خشوعاً على المصلين.
كما يزين الجامع مئذنتان طول الواحدة منهما 45 متراً، وبه سبعة مداخل رئيسة، ويضم مصلى الرجال الرئيس ومصلى للنساء ومجمعاً لدورات المياه وسكناً للإمام وسكناً للمؤذن، كما جهزت المنطقة الخارجية بالفرش وأجهزة التبريد والتكييف.
ويعمل القائمون على الجامع ليكون منطلقاً دعوياً وتعليمياً متميزاً، حيث سيضم الجامع مدرسة لتعليم القرآن الكريم للبنين.
ولن تتوقف أعمال الجامع على الجانب الدعوي، حيث ستتعداه إلى الجانب الخيري الذي انطلق بعد افتتاح المسجد بيومين بمشروع لإفطار صائم، ويستمر طوال العام مع مشروع سقيا جامع الأميرة لطيفة بنت سلطان.
وتحرص الأميرة لطيفة على راحة المصلين وتلبية احتياجاتهم ليستمتعوا بروحانية الشهر الكريم وتأدية الصلاة بخشوع واطمئنان ودون إزعاج، فعملت على توفير الدوريات الأمنية والمرور وفرق الدفاع المدني والهلال الأحمر، تحسباً لأي طارئ -لا قدر الله-.
وقد التقطت عدسة "سبق" بعضاً من الصور التي تظهر كثافة المصلين من زوايا عدة في داخل الجامع وخارجه.