قال نائب الرئيس المصري للعلاقات الدولية محمد البرادعي إن الرئيس المعزول محمد مرسي لن يكون جزءاً من العملية السياسية في المستقبل بعد أحداث 30 يونيو، داعياً جماعة الإخوان المسلمين إلى الاندماج والمشاركة في العملية السياسية. وأضاف "البرادعي"، في مؤتمر صحفي مشترك مع الممثلة العليا للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون، أن مصر ترحب بأي جهود يبذلها المجتمع الدولي للوصول إلى الطريق السليم والمصالحة الوطنية ومصر المستقبل.
وأكد أن الاتحاد الأوروبي يقوم بجهود مكثفة؛ لمساعدة المصريين للوصول إلى مصالحة وطنية ودفع البلاد إلى الأمام.
وأشار إلى أن مصر تواجه عدداً من التحديات أهمها وقف كل أشكال العنف، وتنفيذ خريطة الطريق التي تم الاتفاق عليها، وضرورة التعايش السلمي بين أبناء الشعب الواحد بمن فيهم جماعة الإخوان المسلمين.
وشدد "البرادعي" على ضرورة وقف العنف وترويع المواطنين، وبدء حوار بين جميع الأطراف بما فيهم جماعة الإخوان المسلمين وجماعات الإسلام السياسي، معرباً عن استعداده للحديث مع كل الأطراف حتى يتوقف العنف.
ولفت النظر إلى عدم وجود اتصالات بينه وبين جماعة الإخوان المسلمين في الوقت الراهن، إلا أنه أكد استعداده للحوار مع الجميع لوقف العنف والمشاركة في الحوار، مشدداً على أنه لا بد من الحل السياسي للأزمة، إلى جانب الحل الأمني.
وأضاف أنه كرجل قانون يرى أن أي استعمال للعنف يجب أن يكون في إطار القانون، وأنه لا يقبل أن يتم استخدام العنف خارج إطار القانون، "وأن الدولة التي نسعى لبنائها ما بعد عصر (الرئيس المصري الأسبق حسني) مبارك يجب أن تتبنى احترام القانون".
وأوضح أن هناك لجاناً في طريقها للتشكُّل؛ للتحقيق في أحداث العنف التي وقعت مؤخراً، ومن بينها أحداث الحرس الجمهوري وأحداث المنصة.
ودعا ضرورة التفرقة بين الذين اعتُقلوا لأسباب أمنية والمعتقلين على ذمة اتهامات جنائية، مؤكداً أنه "عندما يتوقف العنف وتستقر الأوضاع فبالتأكيد من تم حبسهم لأسباب أمنية سيتم إطلاق سراحهم، أما الاتهامات الجنائية فالقضاء هو صاحب الكلمة الفصل فيها".
ومن جهتها، أكدت مسؤولة الشؤون الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي كاترين أشتون أنها دائما ما تؤكد في حواراتها تفاؤلها بمصر ومستقبلها، مشددة على أن التحدي الحقيقي هو إيجاد طريق لكل الأطراف للاتفاق عليه.
وقالت إنها التقت العديد من القوى والفصائل مشيرة إلى أنها التقت الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور ونائبه للعلاقات الدولية محمد البرادعي والنائب الأول لرئيس الوزراء وزير الدفاع والإنتاج الحربي الفريق أول عبد الفتاح السيسي والأحزاب السياسية وحزب الحرية والعدالة والرئيس السابق محمد مرسي.
وقالت إن رسالتها للجميع "هي ذات الرسالة أن هذا الشعب العظيم يحتاج أن يتقدم إلى الأمام وأن أي عنف يجب أن يتوقف وأن تتشاور كل الفصائل مع بعضها لإيجاد طريق للمستقبل وتفعيل خارطة طريق شاملة مثلى".
وأكدت أنها تعي أن هذا يمثل تحدياً، لكنه من المهم أن يبدأ الجميع لمواصلة الجهود، مشيرة إلى أنها تركت مساعديها لمواصلة الجهود مع كل الأطراف المعنية، وستعود إلى القاهرة مرة أخرى؛ لاستئناف جهودها لخدمة هذه القضية وخدمة هذا التوجه.
ولفتت النظر إلى أنها اجتمعت مع الرئيس المعزول محمد مرسي، واستمعت إليه وتحدثت معه عن المجهودات التي بذلتها للخروج من الأزمة.