وصفت كاثرين آشتون، مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، مناقشاتها مع الرئيس المصري المعزول محمد مرسي بأنها كانت "ودية ومفتوحة وصريحة للغاية". وكانت آشتون قد التقت بمرسي مساء الاثنين لمدة ساعتين. وطالبت فرنسا بإطلاق سراح الرئيس المصري المعزول. وفي مؤتمر صحفي صباح الثلاثاء، قالت أشتون إن المناقشات كانت تفصيلية ومعمقة. ولم تحدد المسؤولة الأوروبية المكان الذي يوجد فيه مرسي. ورفضت الإجابة عن أسئلة بشأن ما سمعته من الرئيس المعزول. وقالت" لن أضع كلاما على لسانه". وقالت إنه يزود بالصحف ويتوفر لديه جهاز تلفزيون. وأضافت "حاولت التأكد من أن عائلته تعرف أنه بخير". ويحتجز مرسي على ذمة التحقيق في قضايا تتعلق ب"الهروب من السجن" في أثناء ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011، و"التآمر مع (حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية) حماس لمهاجمة السجون". وطالب وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس بإطلاق سراح مرسي. وقال في مؤتمر صحفي الثلاثاء " نحن ندين العنف وندعو للحوار وإطلاق سراح الرئيس مرسي" وزارت آشتون مصر للمرة الثانية خلال 12 يوما. ودعت خلال زيارتها السابقة لمصر لإطلاق سراح الرئيس المعزول. والتقت المسؤولة الأوروبية خلال زيارتها الحالية للقاهرة بممثلي حزب الحرية والعدالة، الجناح السياسي للأخوان المسلمين، وبالرئيس المصري المؤقت عدلي منصور، وبوزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي. كما اجتمعت مع إسلاميين من السلفيين وحزب الوسط. وأجرت آشتون أيضا مباحثات مع ممثلين عن حركة تمرد، التي لعبت دورا كبيرا في حشد معارضي مرسي يوم الثلاثين من الشهر الماضي. ويعتقد أن آشتون تبذل جهود وساطة بين النظام المصري الجديد الذي يقوده الجيش والإسلاميين وغيرهم من مؤيدي الرئيس المعزول. غير أنه لا توجد بوادر على أي انفراج في الصراع بين الطرفين. وتصر جماعة الإخوان على عودة مرسي للرئاسة، بينما يؤكد النظام الجديد ألا تراجع عن "خطة المستقبل" التي أعلنها بعد إطاحة الجيش بمرسي. وكان الجيش قد أطاح بمرسي، أول رئيس منتخب ديمقراطيا بعد ثورة 25 يناير، يوم الثالث من الشهر الحالي. ويقول السيسي إنه أقدم على ذلك تلبية لمطلب ثورة شعبية. لكن جماعة الإخوان المسلمين وأنصار مرسي يرون تحرك الجيش انقلابا على الشرعية.