أكدت وزارة الداخلية التونسية، الخميس، العثور على النائب بالمجلس الوطني التأسيسي القيادي في الجبهة الشعبية المعارضة، محمد البراهمي مقتولاً. وقالت وزارة الداخلية: إنّها عثرت على جثة البراهمي داخل منزله، الواقع في حي الغزالة، بضاحية أريانة، شمال غرب العاصمة، مصاباً بما لا يقل عن 11 رصاصة. ونقلت مصادر، أنّ مترجلاً أطلق الرصاص على البراهمي، الذي كان برفقة عائلته ساعة الهجوم، داخل سيارته، وقالت ابنة البراهمي، في مداخلة مع إحدى محطات الراديو المحلية: إنّ اثنين هما من نفذا الهجوم وأنهما استخدما دراجة نارية بعد تنفيذه. والبراهمي هو الأمين العام السابق لحركة الشعب، قبل أن يؤسس حزب التيار الشعبي، كما أنه المتحدث باسم تيار القوميين الناصريين في تونس. وهو أحد رموز مدينة سيدي بوزيد التي تعدّ مهد الربيع العربي، عندما اندلعت فيها احتجاجات على خلفية انتحار البائع محمد البوعزيزي. وكان البراهمي أحد المحركين لتلك الاحتجاجات. كما أنّ فصيله انضم في الآونة الأخيرة إلى الجبهة الشعبية، التي أسسها المعارض البارز الآخر الذي تم اغتياله في فبراير شكري بلعيد بمعية زعيم حزب العمال حمة الهمامي.