في تطور لافت قتلت قوات الأمن السورية 25 متظاهراً في احتجاجات اجتاحت جميع أنحاء سوريا، عقب صلاة الجمعة، في تحدّ لحكم أسرة الأسد، حسب وكالة أنباء "رويترز". وقالت الوكالة: إن شاهد عيان أبلغ قناة الجزيرة الفضائية اليوم الجمعة بأن قوات الأمن السورية فتحت النار على محتجين في بلدة الصنمين فقتلت 20 شخصاً. وقال الشاهد إنه يوجد أكثر من "20 شهيداً"، وإن قوات الأمن فتحت النار بطريقة عشوائية. كما نقلت الوكالة عن سكان في دمشق أن قوات الأمن قتلت ثلاثة أشخاص في المعضمية، إحدى ضواحي العاصمة السورية دمشق، بعدما واجه حشد موكب سيارات لمؤيدي الرئيس السوري بشار الأسد. وقال أحد السكان "دخلت السيارات المعضمية بعد احتجاج للسكان لإدانة عمليات القتل في درعا في جنوب البلاد". ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن شاهد عيان "تظاهر أكثر من 10 آلاف شخص في ساحة درعا، وقام أحد المتظاهرين بتمزيق صورة للرئيس السوري، كما قام اثنان من المتظاهرين بمحاولة تحطيم وحرق تمثال للرئيس السابق حافظ الأسد". وأضاف "قام رجال الأمن وبعض العناصر الذين كانوا في مقر حزب البعث الحاكم بإطلاق النار على المتظاهرين، وأردوا أحدهم قتيلاً". وأضاف هذا الشاهد "اضطررتُ إلى الفرار للاحتماء، إلا أن شهوداً أكدوا لي وقوع المزيد من القتلى". كما أعلن أحد سكان درعا عبر الهاتف لوكالة "فرانس برس" الجمعة أن "عشرات المشيعين" هتفوا "بالروح.. بالدم.. نفديك يا شهيد"، وذلك عقب صلاة الجنازة التي أقاموها في الجامع العمري على قتيلين سقطا في الصدامات التي شهدتها درعا. وأضافت مراسلة فرانس برس بأنه في "منطقة ازرع المتاخمة لدرعا انتشرت قوات كبيرة للجيش، وتموضعت باصات عسكرية على مفارق القرى المؤدية إلى درعا". وأفادت وكالة رويترز بأن المشيعين رددوا أيضاً هتافات ضد ماهر الأسد شقيق الرئيس بشار الأسد وقائد الحرس الجمهوري. وتشهد مدينة درعا تظاهرات متواصلة غير مسبوقة، أدت إلى صدامات مع قوى الأمن، وقد انطلقت منها حركة الاحتجاج وانتقلت إلى مدن مجاورة رغم انتشار كثيف للجيش وقوات مكافحة الشغب. ونقلت "بي بي سي" عن ناشطين حقوقيين: إن التظاهرات في درعا أوقعت منذ اندلاعها في الثامن عشر من مارس حتى أمس الخميس أكثر من 100 قتيل، وهو ما يرفع عدد القتلى إلى ما يزيد على 125 سوريًّا. ونقلت وكالة "رويترز" عن المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني اليوم الجمعة أن الولاياتالمتحدة دعت الحكومة السورية إلى وقف العنف ضد المتظاهرين والاعتقالات لنشطاء حقوق الإنسان. وأضاف للصحفيين "ندين بقوة محاولات الحكومة السورية لقمع وترويع المتظاهرين".