اصطحب مسؤولون ليبيون في وقت مبكر من صباح الخميس مجموعة من الصحفيين إلى مستشفى في طرابلس لمشاهدة ما قالوا: إنها 18 جثة متفحمة لعسكريين ومدنيين قُتلوا في غارات شنها التحالف خلال الليلة الماضية. وذكرت وكالة الأنباء الليبية في وقت سابق أن طائرات التحالف استهدفت حياً سكنياً شرق طرابلس، ما أوقع "عدداً كبيراً من القتلى المدنيين". كما أعلن نائب وزير الخارجية الليبي خالد الكعيم خلال مؤتمر صحافي أن الغارات استهدفت "مواقع عسكرية ومدنية" في مدينتي طرابلس ومصراتة وجنوب بنغازي، بحسب البي بي سي. وسُمع دوي انفجار كبير مساء أول أمس في قاعدة عسكرية شرق طرابلس، حسبما أفادت وكالات الأنباء. ورأى الشهود ألسنة اللهب وهي تتصاعد من القاعدة التي تقع في منطقة تاجوراء على بعد 32 كيلومتراً شرق طرابلس. وأكد الجيش البريطاني الأربعاء أن القدرات القتالية لسلاح الجو الليبي قد "تعطلت". وقال نائب قائد سلاح الجو البريطاني كريج باجويل: إن بوسع الحلفاء الآن التحليق في سماء ليبيا "دون أن يتعرض لنا أحد". وجاءت تصريحات العسكري البريطاني خلال زيارته إلى قاعدة جوية في جنوب إيطاليا، وقال: "إننا نراقب ما يتعرض له المدنيون في ليبيا ونضمن حمايتهم من الهجوم". من جهته أقر الأميرال الأميركي جيرارد هوبر بأن قوات التحالف تشن غارات جوية في ليبيا على القوات البرية للعقيد القذافي التي تهاجم مدن أجدابيا ومصراتة والزاوية. وكانت قوات التحالف الدولي شنت مساء أمس الأربعاء غارات جوية على طرابلس، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية التي أكدت عبر مراسليها سماع أصوات مقاتلات تحلق في سماء العاصمة ونيران المضادات الأرضية تدوي بغزارة وتضيء سماء طرابلس. وأفاد شهود لفرانس برس أن انفجاراً كبيراً دوى مساء الأربعاء في قاعدة تابعة لسلاح البر الليبي في منطقة تاجوراء (32 كيلومتراً شرق طرابلس)، أعقبه اندلاع النيران في القاعدة. وأكدت وكالة الأنباء الليبية الرسمية من جهتها أن الغارات التي شنها التحالف على الضاحية الشرقيةلطرابلس "استهدفت حياً سكنياً وأوقعت عدداً كبيراً من القتلى في صفوف المدنيين".