أدانت الولاياتالمتحدة أمس الثلاثاء أعمال الشغب التي شهدتها مصر مساء الاثنين، وامتدت حتى فجر الثلاثاء، في الوقت الذي أقرت فيه بأن الرجل الثاني بالخارجية الأمريكية وليام بيرنز أجرى اتصالات مع جماعة الإخوان المسلمين خلال الزيارة التي قام بها الأسبوع الجاري، بخلاف ما أعلن في السابق. وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية باتريك فنتريل في مؤتمر صحفي: "ندين بشدة العنف الذي أودى بحياة سبعة أشخاص، وأسفر عن إصابة أكثر من 200 شخص في القاهرة، وأي تحريض على العنف".
وأوضح "فنتريل" أن العنف يجعل العملية الانتقالية "أصعب بكثير، ويهدد استقرار ورفاه مصر"، وذلك بعد الاشتباكات التي وقعت بين أنصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي وقوات الأمن في مناطق متفرقة، وأسفرت عن مقتل سبعة أشخاص وإصابة 261 شخصاً.
وتزامن اندلاع أعمال الشغب مع مغادرة "بيرنز" القاهرة عائداً إلى واشنطن، بعد أن التقى الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور ورئيس وزرائه حازم الببلاوي ووزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة عبد الفتاح السيسي.
وأعلنت الخارجية في البداية أن "بيرنز" لم يجر أي اتصالات مع جماعة الإخوان المسلمين، إلا أن "فنتريل" أكد اليوم أنه "أجرى اتصالاً هاتفياً مع ممثل عنها".
وأوضح أن الاتصال الهاتفي جاء أثناء وجود المسؤول الأمريكي في القاهرة نتيجة تعذر عقد لقاء مباشر بسبب "مشكلات لوجيستية"، وفقاً ل"فنتريل"، الذي رفض الكشف عن اسم ممثل الإخوان المسلمين.
كما تجنب الحديث عن محتوى الاتصال الهاتفي، مشيراً إلى أن الولاياتالمتحدة تدعم عملية سياسية "تشكل كل القطاعات".
ويتولى "منصور" حالياً منصب رئيس مصر مؤقتاً لحين إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية طبقاً لخارطة الطريق التي تضمنها الإعلان الدستوري الصادر مؤخراً، بعد أن قامت القوات المسلحة بعزل "مرسي" على خلفية احتجاجات شعبية واسعة تطالبه بالرحيل.