تحقق دائرة الاعتداء على النفس بهيئة التحقيق والادعاء العام بمكةالمكرمة، مع مواطن في العقد الرابع من العمر، إثر تهجمه على ممرضة سعودية، ومحاولته النيل منها، وإيذاءها بالضرب والتلفظ عليها، عقب أن رصدت خروجه من غرفته من المستشفى الذي تعمل فيه للخارج، وعاد بعد ست ساعات بشكل غير طبيعي. وتشير المعلومات التي حصلت عليها "سبق" بأن الممرضة، وأثناء استلامها "شفت" المناوبة ليلاً بأحد المستشفيات الحكومية، وقيامها بجولة على المرضي المسؤولة عنهم لإعطائهم العلاج وتفقدها ما يحتاجونه، رصدت عدم تواجد المريض "م. ط" على سريره، ولأكثر من ست ساعات كان غير متواجد بالرغم أن حالته الصحية تتطلب الراحة وإعطائه العلاج بانتظام، وعندما عاد للقسم فجراً، تحدثت معه بأنها كانت تبحث عنه ولم تجده ويجب عليه أخذ العلاج وعدم الخروج مرة أخرى من المستشفى للحفاظ على صحته، اشتاط غضباً من كلامها ونصحها له، وقام بالتهجم عليها بالضرب والشتم ومحاولة إيذائها والنيل منها، عندها تمكن المرافقين للمرضى الآخرين بالقسم والممرضين والممرضات والمدير المناوب والمراقبين وحراس الأمن من السيطرة عليه، والقبض عليه حيث كان يبحث عن آلة حادة "مشرط أو سكين" وهو يهدد ويتوعد بقتلها وسط أنواع من السب والشتم.
واستُدعيت الدوريات الأمنية للقبض عليه حيث كان في حالة غير طبيعية، وجرى إسعاف الممرضة من بعض الإصابات والرضوض التي تعرضت لها، وأحيل الجاني والممرضة بعد حضور ولي أمرها لمركز شرطة القرارة، والذي حقق بالقضية وأحال ملفها لهيئة التحقيق والادعاء العام بحكم الاختصاص.
وعلمت "سبق" بأنه تم إطلاق سراح الجاني بالكفالة الحضورية وسط مطالبات الممرضة بإحالة القضية للمحكمة والحكم فيها شرعاً، ومورست ضغوطات على الممرضة للتنازل والادعاء بأن المريض يعاني من حالة نفسية في عملية تحايل للإفلات من العقوبة، كما أن الجاني حضر اليوم الثاني من إطلاق سراحه للمستشفى طالباً التنويم واستكمال علاجه، في تصرف ينم علي عدم المسؤولية والمبالاة وعدم الاحترام للعاملين بالقطاع الصحي وسط ذهول الممرضة وزميلاتها، والمطالبة بحمايتهن من بطش هؤلاء الجناة، الذين يعتدون على منسوبي ومنسوبات القطاع الصحي، بشكل مستمر في عدة حوادث مماثلة.