استكمل "لقاء تركي بن طلال الثقافي" استعداداته لبرنامج "الندوات الرمضانية" السنوي، التي بدأ الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز تنظيمها منذ سنوات عدة، ويستمر في عقدها بانتظام، باستضافة العلماء ورموز الفكر والثقافة، من داخل البلاد وخارجها؛ ما جعل هذا اللقاء السنوي أحد المظاهر الثقافية لأمسيات شهر رمضان. وأوضح المشرف العام على برنامج الندوات الرمضانية في "لقاء تركي بن طلال الثقافي"، الدكتور خميس الغامدي، أنّ البرنامج يهدف إلى طرح القضايا المستجدة من أهل الفكر بشفافية، لإغناء الفكر، وتقديم حلول فاعلة بتمازج بين التراث الإسلامي والتراث الإنساني المعاصر.
وأشار "الغامدي" إلى أن برنامج هذا العام؛ كونه يتزامن مع "الحالة القلقة" التي تعيشها المنطقة العربية؛ من جراء تداعيات ومضاعفات ما بات يعرف ب"الربيع العربي"، سيعكس من خلال ندواته ومحاضراته، ومداخلات الحضور من النخب الثقافية والفكرية، والحوارات المفتوحة، حاجة المنطقة للتعامل مع عوارض عدم الاستقرار، وإطفاء أسباب القلاقل والفتن.
وتبدأ ندوات هذا العام مع الدكتور محمد عبدالستار البدري من مصر، خبير العلاقات الدولية والدبلوماسية، الذي يقدم ندوة ة بعنوان "السياسة الدولية والعالم العربي من الرسالة إلى العولمة"، واللقاء الثاني في برنامج الندوات مع الشيخ محمد الحسن ولد الددو الشنقيطي، أحد علماء المسلمين الشباب في موريتانيا، ويتحدث عن "أعمار الإنسان الخمسة".
وفي الندوة الثالثة يتناول الدكتور محمد راتب النابلسي، التربوي والعالم السوري، بعضاً من مظاهر "الإعجاز العلمي في القرآن والسنة".
ويقدم الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ، العالم المعروف وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في السعودية، محاضرة بعنوان "منهج الإصلاح.. العقل في الفكر الإسلامي".
ويختتم برنامج "لقاء تركي بن طلال الثقافي" بندوة عن فنون وأدبيات "الحوار والإنصات واتخاذ القرار"، يقدمها الطبيب المعروف الدكتور ميسرة طاهر، الخبير في علم النفس والصحة النفسية.
ويهدف "لقاء تركي بن طلال الثقافي" من هذه الندوات التفاعلية إلى إذكاء روح النقاش، والتطبيق العملي لحقيقة أن الاختلاف في الرأي هو مصدر إشعاع، إن كان وفق الضوابط التي وضعها السلف الصالح، وصولاً للحقيقة والمعرفة.