نجحت إدارة التحريات والبحث الجنائي بشرطة منطقة الرياض في ضبط خمسة جناة، يمنيين ومصري وسوري وإثيوبي، سرقوا 500 ألف ريال وشيكات بمليون و650 ألف ريال من مندوب شركات وطنية، وهربوا. وعلمت "سبق" أن مركز شرطة المنار تلقى بلاغاً من وافد يمني يعمل مندوباً لإحدى الشركات الوطنية أنه بتاريخ 29/ 5/ 1434ه وفي حوالي الساعة الثامنة مساءً خرج من مقر الشركة بسيارة من نوع تويوتا، وبحوزته مبلغ 500 ألف ريال، وشيكات بقيمة مليون و650 ألف ريال؛ لإيداعها بحساب الشركة لدى أحد البنوك المحلية، وكان يرافقه زميله باكستاني الجنسية على سيارة أخرى؛ بغرض حراسته.
وأضافت أنه أثناء سيرهما في الطريق العام، قام أربعة أشخاص يستقلون سيارتين بصدم سيارتيهما واستيقافهما وتهديدهما بسلاح أبيض (سكين)، وأخذوا منه مفتاح سيارته، وسرقوا الحقيبة التي بداخلها المبلغ المالي والشيكات، ثم هربوا بسيارة ثالثة نوع "مكسيما" كانت ترافقهم، وبالتأكد من السيارتين المستخدمتين في ارتكاب الجريمة تبيَّن أنهما مسروقتان.
ولأهمية الحادث، بادر فريق بحث وتحرٍّ على درجة من الكفاءة والخبرة من إدارة التحريات والبحث الجنائي بوضع الخطة الأمنية المحكمة؛ لكشف هوية الجناة والقبض عليهم، حيث تم اتخاذ جملة من الإجراءات البحثية الدقيقة، وحصر المشبوهين، وإخضاع تلك المواقع التي يتوقع تردُّد الجناة عليها للمراقبة والرصد الأمني، وأسفرت الجهود عن حصر الاشتباه في خمسة وافدين؛ يمنيين ومصري وسوري وإثيوبي، أكدت الدلائل ارتكابهم للجريمة، وتم رصدهم والقبض عليهم واحداً تلو الآخر، وبالتحقيق معهم ومواجهتهم بما توفَّر ضدهم من أدلة اعترفوا بالتخطيط السابق، وسرقة السيارات المشار إليها واستخدامها بسرقة المبلغ المالي تحت التهديد بالسلاح، موزِّعين الأدوار وتقاسم المسروقات فيما بينهم.
وتجري التحقيقات مع الجناة؛ لمعرفة مدى صلتهم بالحوادث المماثلة، وللكشف عن أي أنشطة أو أساليب إجرامية أخرى، وستتم إحالتهم إلى القضاء بعد استيفاء الإجراءات النظامية، والترافع عن القضية من قبل هيئة التحقيق والادِّعاء العام.