قالت جماعة الشباب الإسلامية المتشددة في الصومال اليوم الخميس إن الأحداث في مصر وعزل الجيش للرئيس الإسلامي المنتخب محمد مرسي أظهرت أن السلطة لا تأتي إلا بالقوة وليس بالديمقراطية. وقالت الجماعة المتمردة في عدة تعليقات على حسابها على "تويتر" إن مصير "مرسي" يظهر أنه لن يسمح للإسلاميين بالحكم حتى إذا جاءوا للسلطة بالانتخابات.
وأضافت: "حان الوقت لرؤية العالم على نحو صحيح كما هو ومن دون نظارات وردية. التغيير لا يأتي إلا بالرصاص .. لا بالصندوق".
وحثّ "مرسي" المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين أنصاره على عدم اللجوء للعنف للرد على عزله.
وكانت حركة الشباب تحكم الصومال حتى طردها على يد قوات الاتحاد الإفريقي من العاصمة ومناطق أخرى على مدى العامين الماضيين لكنها لاتزال تسيطر على مناطق ريفية وتنفذ تفجيرات وهجمات بأسلوب حرب العصابات على الحكومة ومكاتب الأممالمتحدة وأهداف أخرى.
وقالت الجماعة أيضاً إنه ربما على "الإخوان": "ان يتعلموا قليلاً من دروس التاريخ وأولئك "المنتخبين ديمقراطياً" قبلهم في الجزائر أو حتى حماس".
وفازت حركة "حماس" التي تسيطر على قطاع غزة بالانتخابات البرلمانية في الأراضي الفلسطينية لكنها واجهت عزلة دولية. وألغى الجيش الجزائري انتخابات عام 1992 عندما كان الإسلاميون على وشك الفوز بها.
وأضافت جماعة الشباب: "متى يستيقظ الإخوان المسلمون من سباتهم العميق ويدركوا عبثية جهودهم في إحداث تغيير".
وتابعت: "بعد عام من التعثر والعوائق.. أخيراً حصان الإخوان إلى المذبح ولن يرى ضوء النهار ثانية".
وعملت جماعة الإخوان المسلمين في أغلب الأوقات منذ تأسيسها قبل 80 عاماً كجماعة سرية محظورة تواجه القمع من حكام البلاد المتعاقبين لكنها ظهرت بصفتها القوة السياسية الأكثر تنظيماً في أعقاب الإطاحة بالرئيس المصري الأسبق حسني مبارك في انتفاضة شعبية عام 2011.
وقضى "مرسي" عاماً واحداً في الحكم قبل أن تدفع المظاهرات الحاشدة التي بدأت في الثلاثين من يونيو الجيش للإطاحة به وإعلان خريطة طريق مستقبلية للمرحلة الانتقالية في البلاد.