قال مواطن من مكةالمكرمة: إنه تقدم بشكوى للشؤون الصحية بالعاصمة المقدسة ضد مستشفى خاص يتهمه فيها بالتسبب في وفاة زوجته (19 عاماً)، بعد قيام المستشفى بإجراء ثلاث عمليات متتالية في البطن خلال أقل من أسبوع، مما تسبب في وفاتها لاحقاً بإحدى المستشفيات الحكومية. وقال المواطن ل"سبق": إن زوجته ذهبت للمستشفى الخاص وهي تعاني من ألام ولادة فقط، وتم إجراء عملية قيصرية لها واستخراج الجنين وهو مولود ذكر، وفي اليوم التالي تعرضت لنزيف شديد في البطن فقامت طبيبة الجراحة بإجراء عملية ثانية، بفتح العملية الأولى وتنظيف موقعها، إلا أنها فوجئت بنزيف شديد فاستدعت طبيباً- ذكروا لي بأنه استشاري جراحة- حيث قام بفتح البطن حتى الصدر لاستكشاف سبب النزيف، حيث اتضح أنه من الطحال فقام بتخييطه.
وأضاف إنني اكتشفت مؤخراً أن الطبيب الذي شارك في إجراء العملية ليس استشاري جراحة، بل استشاري أنف وأذن وحنجرة، حيث بقيت زوجتي في المستشفى 11 يوماً وتم إخراجها.
وأضاف قائلاً: بعد وصولي إلى المنزل لم تستطع زوجتي النوم من شدة الألم، فذهبت بها لمستشفى الولادة بمكة والذي أحالها بدوره على الفور لمستشفى النور، حيث استغرب الأطباء هناك من وضع إجراء العمليات المتتالية بطريقة عشوائية وغريبة، فقرروا إجراء عملية جراحية عاجلة بسبب وجود التهاب شديد في البطن يشكل خطراً على حياتها.
وتابع: بعد خروج زوجتي من غرفة العمليات والانتهاء من إجراء العملية الأولى في مستشفى النور قرر الأطباء إجراء عملية ثانية لاستئصال الطحال؛ لوجود خلل ما به، وبالفعل تم إجرائها إلا أنها توفيت- رحمها الله- بعد يوم من إجراء العملية الثانية.
وقال المواطن: إنه طلب في شكواه التحقيق في قضية زوجته وتحديد المتسبب في وفاتها ومحاسبته وفقاً للقانون.
ومن جانبه قال الناطق الإعلامي لصحة مكة فواز الشيخ ل"سبق": إن الشؤون الصحية تلقت شكوى المواطن، وتم إحالتها إلى لجنة المخالفات الطبية لتكوين لجنة للتحقيق فيما ذكره المواطن.