تضاربت الأنباء على مدى يومي الثلاثاء والأربعاء، حول مكان تواجد الرئيس المصري السابق حسني مبارك، فرغم نفي المجلس الأعلى للقوات المسلحة الثلاثاء، سفر مبارك، قالت صحيفة "الأخبار" المصرية الأربعاء، إن مبارك يتلقى علاجاً في مستشفى بقاعدة عسكرية بمدينة تبوك السعودية. وقالت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" إن ذلك يعد أحدث تقرير صحفي عن صحة مبارك بعد أن نفى الجيش تكهنات سابقة حول هذا الأمر. وكان مصدر عسكري قد نفى الثلاثاء تقريراً نشرته صحيفة " اليوم السابع" على موقعها بأن مبارك قد غادر إلى السعودية لتلقي العلاج، حيث أوضح المصدر العسكري، أن مبارك البالغ من العمر 82 عاماً وأسرته حاولوا الفرار من مصر وأنه نقل بعد ذلك إلى مستشفى في القاهرة. ونسبت الأخبار لمصادر مطلعة القول أن مبارك متواجد حالياً في قاعدة عسكرية بمدينة تبوك السعودية، حيث يخضع لجلسات علاج كيماوي من سرطان في القولون والبنكرياس. وأضافت الصحيفة قائلة: "مبارك يخضع لجلسة علاج كيماوي لمدة ساعة كل خمسة أيام"، مشيرة إلى أن مبارك بدأ تلقي العلاج بعد أيام من تنحيه عن منصبه في 11 فبراير الماضي. ونقلت الصحيفة عن المصادر قولها إن "أسرة الرئيس السابق بالكامل متواجدة حالياً معه في مدينة تبوك وأن زوجته سوزان وابنيه علاء وجمال مقيمون إقامة كاملة داخل جناح خاص بالقاعدة العسكرية". ومنذ تنحيه في 11 فبراير الماضي قال مسؤولون مصريون إن مبارك موجود في شرم الشيخ، ونفوا تقارير وشائعات عن أنه مريض. وفرض النائب العام في مصر الاثنين الماضي حظراً على سفر مبارك وأسرته أثناء التحقيقات في شكاوى بشأن ثرواتهم، كما أصدر أيضاً أمراً بتجميد أموال وأصول الرئيس السابق وعائلته بعد تلقي بلاغات عن حصولهم على ثروات بطرق غير مشروعة.
