قال مسؤول بوزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" اليوم إن الجيش الأمريكي أعاد نشر قواته البحرية والجوية حول ليبيا، فيما تتصاعد المطالبات الدولية لإنهاء حُكْم الزعيم الليبي معمر القذافي. وقال الكولونيل ديفيد لابان، المتحدث باسم البنتاجون: "لدينا مخططون يعملون وخطط طوارئ مختلفة، وأعتقد أنه من المؤكد القول إنه في هذا الإطار نحن نعيد نشر قواتنا كي نتمكن من توفير قدرات مرنة بمجرد اتخاذ قرارات؛ كي نتمكن من توفير خيارات ومرونة". ومن ناحية أخرى قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون اليوم أمام اجتماع مجلس حقوق الإنسان في جنيف إن الوقت قد حان لرحيل القذافي فوراً ودون إبطاء. مؤكدة أن الشعب الليبي وحده هو مَنْ سيُحدِّد مصير القذافي ويختار حكومته الجديدة. ودعت كلينتون إلى محاسبة العقيد القذافي والمقربين منه على أفعالهم ضد الليبيين التي تنتهك الالتزامات القانونية الدولية وكرامة الإنسان. مضيفة أنه بسبب أفعالهم لم تعد لهم شرعية الحكم. وأكدت أن المجتمع الدولي يوجّه بصوت واحد رسالة لا مجال لإساءة فهمها، مفادها أن هذه الانتهاكات لحقوق الإنسان لا يمكن قبولها أو التغاضي عنها. وفي السياق ذاته أكد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اليوم أن بريطانيا ستعمل مع حلفائها لوضع خطط لفرض منطقة لحظر الطيران فوق ليبيا؛ لحماية شعبها من الهجمات العسكرية التي تشنها القوات التابعة للزعيم الليبي معمر القذافي. ودعا كاميرون في خطابه أمام البرلمان القذافي إلى التنحي، قائلاً: إن جميع الإجراءات ينبغي أخذها في الاعتبار لزيادة الضغط عليه؛ كي يرحل. وأضاف "نحن لا نستبعد بأي حال استخدام الموارد العسكرية. لا ينبغي أن نتهاون مع هذا النظام الذي يستخدم القوة العسكرية ضد شعبه، وفي هذا السياق طلبتُ من وزارة الدفاع ورؤساء الأركان العمل مع حلفائنا على وضع خطط لفرض منطقة لحظر الطيران".