صرح وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس، اليوم الأحد، بأن فرنسا طلبت توضيحات من السلطات الأمريكية بشأن المعلومات التي نشرتها الصحافة الألمانية، وتتعلق بتجسس أمريكي على مؤسسات أوروبية. وقال "فابيوس" في بيان: "طلبت فرنسا اليوم توضيحات من السلطات الأمريكية بِشأن معلومات كشفتها مجلة دير شبيغل الألمانية، تفيد بأن وكالة الأمن القومي الأمريكية قد تكون تجسست على مؤسسات الاتحاد الأوروبي".
وأضاف: "في حال تأكدت هذه المعلومات فإنها ستكون غير مقبولة على الإطلاق".
وأردف "فابيوس": "ننتظر من السلطات الأمريكية أن تزيل بأسرع وقت ممكن مظاهر القلق المشروعة التي أثارتها هذه المعلومات الصحافية".
وأعلن مصدر دبلوماسي فرنسي، أن سفارة فرنسا في واشنطن نقلت هذا الطلب إلى البيت الأبيض ووزارة الخارجية.
وكان الاتحاد الأوروبي وألمانيا طلبا إفادات من واشنطن إزاء هذه المعلومات التي أوضحت أن وكالة الأمن القومي الأمريكية تجسَّست على بعثات الاتحاد الأوروبي في بروكسلوواشنطن وفي مقر الأممالمتحدة في نيويورك.
ونشرت مجلة "دير شبيجل" الألمانية أن هذه الوكالة تتنصَّت على محادثات سرية، وتتطلع على وثائق ورسائل إلكترونية خاصة بالاتحاد.
واعتمدت المجلة على وثائق سرية شارك في إعدادها المستشار السابق في الاستخبارات الأمريكية إدوارد سنودن، لافتة إلى أن وثيقة محددة صُنِّفت "سرية للغاية" تعود إلى سبتمبر 2010، وتمكَّن صحافيوها من الاطلاع عليها، تحدثت عن هذا الأمر بدقة.
وأوضحت هذه الوثيقة أن الاستخبارات الأمريكية تجسَّست على البعثة الدبلوماسية للاتحاد الأوروبي في واشنطن، واستطاعت التسلل إلى شبكة الإنترنت التابعة لها.