كشفت شرطة منطقة الرياض تفاصيل حادثة مقتل مقيم مصري الجنسية عثر عليه مضرجاً بدمائه داخل كراج للسيارات بحي الدار البيضاءجنوب العاصمة، حيث تمكن العاملون بإدارة التحريات والبحث الجنائي بشرطة الرياض من الإطاحة بالجانيين، وهما وافدان هنديان في العقد الثالث من العمر، بعد تورطهما في ارتكاب جريمة قتل المجني عليه وهروبهما من موقع الحادث. وقالت شرطة الرياض إن التفاصيل تعود إلى تلقي مركز شرطة العزيزية بلاغاً من النقطة الأمنية بمستشفى الإيمان، عن وصول وافد مصري الجنسية في العقد الخامس من العمر متوفى، وبه آثار إصابات متعددة، وجرح غائر في رأسه ورقبته، حيث عثر عليه ملقى على الأرض، ومضرجاً بدمائه داخل كراج للسيارات القديمة عائد لكفيلته.
وأوضحت أنه بالاتصال بكفيلة المجني عليه أفادت بأن المجني عليه كان يعمل مسؤولاً لمستودع سيارات ذات موديلات قديمة عائد لها بحي الدار البيضاء، وأنها قبل أسبوعين من وقوع الجريمة أحضرت عاملين لا تعرف معلومات عنهما، يرغبان في نقل كفالتهما عليها في ظل تصحيح أوضاع العمالة والمهلة المعطاة، وفي تمام الساعة الثانية عشرة من صباح يوم وقوع الجريمة اتصل بها المجني عليه وأبلغها بقيام هؤلاء العمال بضربه داخل المستودع، فاتجهت مباشرة للكراج برفقة الهلال الأحمر، ووجدت المجني عليه ملقى على الأرض وبه إصابات وجرح عميق في رأسه، فتم نقله للمستشفى حيث لفظ أنفاسه متأثراً بإصابته.
وذكرت شرطة الرياض أنه تم تكثيف البحث والتحري عن الجانيين، وزرع المصادر في أوساط الجالية التي ينتميان إليها، ورصد كل من تربطه صلة بهما، حتى تم القبض عليهما، وتبين أنهما هنديا الجنسية في العقد الثالث من العمر، وبالتحقيق المبدئي معهما اعترف الأول بضرب المجني عليه بأداة حديدية على رأسه ورقبته، وفي أنحاء مختلفة من جسمه، حتى فارق الحياة بمساعدة زميله الثاني، الذي اعترف بذلك معللاً جريمته بأنه سبق أن وقع بينهما خلاف ومشاجرة منذ فترة فأراد الانتقام منه.
وأشارت إلى أنه جرى إيقاف الجانيين وإشعار هيئة التحقيق والادعاء العام لمباشرة التحقيق في القضية بحكم الاختصاص.