أعلن شيوخ من قبيلتي حاشد وباكيل اليمنيتين في مهرجان في عمران السبت انضمامهم إلى الحركة الاحتجاجية المطالبة بإسقاط نظام الرئيس علي عبد الله صالح، بحسب ما أفاد مراسل وكالة فرانس برس. وقالت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" إن مصدراً أمنياً مسؤولاً في عدن السبت، نفى قيام الشرطة اليمنية بإطلاق النار على المتظاهرين المطالبين بإسقاط النظام، واتهم "مجموعات انفصالية" بقتل ثلاثة أشخاص بينهم جندي. ونقل موقع "26 سبتمبر" التابع لوزارة الدفاع اليمنية عن المصدر الأمني المسؤول قوله إن "مجموعة انفصالية مسلحة تابعة لما يسمى الحراك" الجنوبي قامت "بإطلاق النار عشوائياً بأسلحة آلية من بعض المباني في المعلا" في عدن. وأضاف أن المجموعة استهدفت "أفراد الأمن وموظفي الكهرباء والمواطنين؛ ما أدى إلى استشهاد جندي وإصابة أربعة جنود آخرين، كما استشهد مدير عام كهرباء المعلا سالم باشطح ومواطن وأصيب آخرون بجروح بعضها خطيرة". ونفى المصدر الأمني المسؤول "قيام رجال الأمن بإطلاق النار على متظاهرين في مدينة المعلا"، بعدما أعلنت مصادر طبية في عدن مقتل أربعة أشخاص وإصابة 40 آخرين برصاص الشرطة خلال تفريق تظاهرات تطالب بسقوط النظام بعد ظهر الجمعة وليلا. وقالت المصادر إن المتظاهر محمد أحمد صالح البالغ من العمر 17 عاما الذي أصيب بعد ظهر الجمعة برصاص الشرطة قد توفي في المستشفى وإن 30 آخرين قد أصيبوا بجروح. وأكد مصدر استشفائي أيضاً خلال الليل تصريحات شهود عيان حول وفاة متظاهر آخر لم تكشف هويته عند تفريق تظاهرة، ونقلت جثة قتيل آخر هو هايل وليد البالغ من العمر 21 عاماً إلى مستشفى النقيب الذي نقل إليه أيضاً عشرة جرحى، كما قال مسؤول في المستشفى، وذكر مصدر طبي في المستشفى نفسه إن نائب مدير عام مؤسسة الكهرباء في عدن، سالم باشطح، أصيب إصابة قاتلة برصاصة أطلقها قناص، لدى وجوده أمام منزله. وقد أصيب الضحايا خلال تفريق تظاهرة في حي المعلا، كما أفاد شهود. وقال أحد سكان الحي طالباً عدم الكشف عن هويته "عاش المعلا ليلة دامية أشبه بليلة حرب كان أبطالها قوات الحرس الجمهوري مستهدفين شباباً أبرياء عزل قاموا بالتعبير عن آرائهم". وبهذه الوفاة يرتفع عدد القتلى إلى 16 في عدن منذ بداية تظاهرات الاحتجاج في 27 يناير ضد نظام الرئيس علي عبدالله صالح الذي يتولى الحكم منذ 32 عاماً. وتقدم المتظاهرون باتجاه ساحة كبيرة وسط المدينة تتمركز فيها قوات حكومية لكنها منعتهم من التجمع في الساحة وأطلقت عليهم الرصاص الحي، وتقول المصادر الطبية إن 21 شخصاً أصيبوا برصاص القوات الحكومية ولم تتمكن سيارات الإسعاف من نقلهم للعلاج إلا في وقت متأخر بسبب استمرار إطلاق النار في حي المعلا. وفي حضرموت جنوبي اليمن تجمع المئات من طلاب الجامعة أمام مكتب المحافظة فيما جابت مسيرة شوارع مدينة المكلا شارك فيها المئات ممن يطالبون برحيل السلطة الحالية. وفي محافظة عمران شمالي البلاد خرج عشرات الآلاف للمشاركة بمهرجان سموه مهرجان الحرية والتغيير للمطالبة برحيل النظام، فيما تستمر التظاهرات المطالبة برحيل النظام في صنعاء وتعز والحديدة وإب وعدد من المدن اليمنية. ونزل مئات الآلاف من اليمنيين في "يوم الانطلاق" الجمعة إلى شوارع عدة مدن وخصوصاً في صنعاء وتعز وعدن احتجاجاً على الرئيس علي عبدالله صالح تحت شعار "لا حوار إلا بإسقاط النظام". وأعلن المتظاهرون رفضهم للحوار الذي طرحه الرئيس اليمني، فيما قتل شخصان وأصيب 20 آخرون بجروح خلال مواجهات مع الشرطة في عدن، جنوبي البلاد.